ختان المسيح، علامة النعمة وبداية العهد الجديد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعيد ختان السيد المسيح، أحد الأعياد السيدية الصغرى، الذي يوافق اليوم الثامن لميلاده بحسب الناموس اليهودي.

الختان رمز الوصية الإلهية

يُجسد هذا العيد إتمام السيد المسيح للوصية الإلهية، كما ورد في رسالة القديس بولس الرسول: "وأقول أن يسوع المسيح قد صار خادم الختان من أجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء" (رومية 15: 8).

وترى الكنيسة أن الختان الجسدي الذي أتمه المسيح كان رمزًا لختان العهد الجديد، الذي أعلنه القديس بولس بأنه "ختان غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية"، في إشارة إلى المعمودية التي صارت العلامة الجديدة للعهد مع الله (كولوسي 2: 11-13).

وتدعو الكنيسة المؤمنين إلى الحفاظ على الختان الروحي القلبي من خلال التوبة والابتعاد عن الخطايا، ليحيوا حياة البر والقداسة. يعتبر عيد الختان تذكارًا روحيًا يُذكرنا بنعمة الله وعهده الجديد مع البشرية، حيث يُمثل بداية جديدة للمؤمنين في مسيرة إيمانهم.