المصرى اليوم
| 12 يناير 2025«تآكل الدماغ».. كيف يدمر «فيسبوك» و«تيك توك» خلايانا العصبية؟
قد تبدأ رحلتك على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهدة مقطع صغير على «تيك توك»، أو «إنستجرام»، ولكن تجد نفسك بعد دقائق في دائرة مفرغة من الفيديوهات السريعة وتفاجئ بأنك منغمس داخلها لمدة ساعات طويلة دون أن تشعر. وهنا يبدأ التساؤل هل إدمان الإنترنت يغذي مجموعة من الاضطرابات العقلية؟
هذه العادة تُدمّر قدرتنا على التمتع بتجارب معرفية ذات عمق، وتقلل من فاعلية دماغنا في التفكير التحليلي. و تكرار هذه السلوكيات يومًا بعد يوم يضعف من قدرتنا على التركيز على المهام الطويلة مثل القراءة أو حل المشكلات المعقدة. كما يزداد القلق والتوتر نتيجة للإدمان على الأخبار السطحية والمقارنات الاجتماعية التي تغذيها منصات التواصل الاجتماعي.
وتابع أنها تظهر في عدة جوانب هامة مثل التأثير على مناطق الدماغ المسؤولة عن المكافأة والدوافع، فيتفاعل دماغنا مع هذه المنصات بطريقة تشبه طريقة تفاعلنا مع المكافآت المادية. ففي كل مرة نتلقى «إعجاب» أو تعليقًا إيجابيًا على منشور، يفرز دماغنا مادة الدوبامين، وهي ناقل عصبي يرتبط بالشعور بالمتعة والمكافأة. هذا يشبه تأثير المخدرات أو القمار على الدماغ، حيث يعزز سلوك العودة للتفاعل مع هذه المنصات بشكل مستمر.
هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى الإدمان الرقمي، ما يزيد من قضاء وقت طويل على الأجهزة الرقمية، ويقلل من قدرة الدماغ على التركيز على الأنشطة الأخرى.
ووفقًا لـ «مجاهد»، فإن تأثير هذه الحالة يمتد إلى الذاكرة والتركيزحيث يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز والانتباه لفترات طويلة. فالمتابعة المستمرة للمحتوى السريع والقصير مثل التغريدات أو القصص على الإنترنت يحد من قدرة الدماغ على التركيز لفترات طويلة.
وأوضح خلال حديثه أن الأمر يؤثر أيضًأ على جودة النوم، وسرعان ما يتحول الأمر لزيادة معدلات القلق والاكتئاب، خصوصًا بين الشباب.
وهو ما يؤثر بشكل كبير على التوازن الكيميائي في الدماغ، بل ويساهم في تقليل الإفراز الطبيعي للمواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين.أما فيما يخص الدراسة الواردة عن تآكل الدماغ فيقول طبيب المخ والأعصاب أن تآكل الدماغ ليس مجرد تشخيص تقني، بل هو نتيجة لإدمان المستمر على المحتوى الرقمي، مثل الفيديوهات القصيرة والمقاطع الترفيهية السطحية، مما يؤدي إلى تدهور القدرة على التركيز والتفكير النقدي. وأن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذا النوع من المحتوى يحد من قدرتنا على التركيز في مهام عميقة، ويزيد من مستويات التوتر والقلق.
ويختتم حديثه بأن تآكل الدماغ لا يعني فقط تدهور الفكر، بل هو دعوة لنتوقف ونفكر في كيفية التعامل مع العصر الرقمي بحذر وعناية.
كيف يمكننا حماية عقولنا؟الخطوة الأولى هي الوعي بالضرر. استهلاكنا المتواصل للمحتوى السطحي يتسبب في «تآكل الدماغ»، ولكن يمكننا استعادة السيطرة من خلال بعض الخطوات:
هذه العادة تُدمّر قدرتنا على التمتع بتجارب معرفية ذات عمق، وتقلل من فاعلية دماغنا في التفكير التحليلي. و تكرار هذه السلوكيات يومًا بعد يوم يضعف من قدرتنا على التركيز على المهام الطويلة مثل القراءة أو حل المشكلات المعقدة. كما يزداد القلق والتوتر نتيجة للإدمان على الأخبار السطحية والمقارنات الاجتماعية التي تغذيها منصات التواصل الاجتماعي.
هل تؤثر التكنولوجيا على صحة قوانا العقلية
في عصر تسارعت فيه وتيرة التكنولوجيا، حيث يتم استهلاك المحتوى الرقمي بشكل يومي، ظهرت مصطلحات جديدة تعكس الأثر العميق لهذا التحول على صحة أدمغتنا. من أبرز هذه المصطلحات كان «تآكل الدماغ» الذي أعلنته جامعة أكسفورد ككلمة عام 2024، في إشارة إلى التأثير السلبي للمحتوى الرقمي السطحي على قدراتنا العقلية.وعنها يقول طبيب الأعصاب أحمد مجاهد في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» أن التأثيرات العصبية للتكنولوجيا الرقمية على الدماغ تتركز على التغيرات الفسيولوجية التي تحدث بسبب الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.وتابع أنها تظهر في عدة جوانب هامة مثل التأثير على مناطق الدماغ المسؤولة عن المكافأة والدوافع، فيتفاعل دماغنا مع هذه المنصات بطريقة تشبه طريقة تفاعلنا مع المكافآت المادية. ففي كل مرة نتلقى «إعجاب» أو تعليقًا إيجابيًا على منشور، يفرز دماغنا مادة الدوبامين، وهي ناقل عصبي يرتبط بالشعور بالمتعة والمكافأة. هذا يشبه تأثير المخدرات أو القمار على الدماغ، حيث يعزز سلوك العودة للتفاعل مع هذه المنصات بشكل مستمر.
هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى الإدمان الرقمي، ما يزيد من قضاء وقت طويل على الأجهزة الرقمية، ويقلل من قدرة الدماغ على التركيز على الأنشطة الأخرى.
ووفقًا لـ «مجاهد»، فإن تأثير هذه الحالة يمتد إلى الذاكرة والتركيزحيث يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز والانتباه لفترات طويلة. فالمتابعة المستمرة للمحتوى السريع والقصير مثل التغريدات أو القصص على الإنترنت يحد من قدرة الدماغ على التركيز لفترات طويلة.
وأوضح خلال حديثه أن الأمر يؤثر أيضًأ على جودة النوم، وسرعان ما يتحول الأمر لزيادة معدلات القلق والاكتئاب، خصوصًا بين الشباب.
وهو ما يؤثر بشكل كبير على التوازن الكيميائي في الدماغ، بل ويساهم في تقليل الإفراز الطبيعي للمواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين.أما فيما يخص الدراسة الواردة عن تآكل الدماغ فيقول طبيب المخ والأعصاب أن تآكل الدماغ ليس مجرد تشخيص تقني، بل هو نتيجة لإدمان المستمر على المحتوى الرقمي، مثل الفيديوهات القصيرة والمقاطع الترفيهية السطحية، مما يؤدي إلى تدهور القدرة على التركيز والتفكير النقدي. وأن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذا النوع من المحتوى يحد من قدرتنا على التركيز في مهام عميقة، ويزيد من مستويات التوتر والقلق.
ويختتم حديثه بأن تآكل الدماغ لا يعني فقط تدهور الفكر، بل هو دعوة لنتوقف ونفكر في كيفية التعامل مع العصر الرقمي بحذر وعناية.