الأنبا لوكاس الأول أسقف منفلوط وكل تخومها صاحب التحفة اللوكاسية

بقلم ماجد كامل

ميلاده ونشأته :

ولد الطفل كامل واصف جرجس يوم 11 يونيو 1900 فى حارة السقايين بحي عابدين القاهرة . وكان والده " واصف بك جرجس " ناظر كنيسة رئيس الملائكة غبريال بحارة السقايين ، من كبار موظفي السودان . ولقد تعرض لتجربة اليتم فى سن صغيرة إذ توفت والدته وهو فى أول يوم من امتحان الشهادة الابتدائية ، إلا أنه تمكن من النجاح بتفوق ، والتحق بمدرسة الخديوية الثانوية ، رشحه كاهن كنيسة الملاك غبريال لأخذ أول رتبة شماسية وهو فى سن الرابعة عشر من العمر ، وذلك نظرا لاهتمامه بحفظ الألحان ومعرفة الطقوس الكنسية ، وتمت رسامته على يد الأنبا يوأنس مطران البحيرة فى ذلك الوقت .

رهبنته فى الدير المحرق :

أشتاتقت نفسه لحياة الرهبنة ، فتوجه بعد نهاية المرحلة الثانوية إلى دير السيدة العذراء المحرق ، وكان ذلك فى عام 1916 ، وهناك عكف على الاستزادة من العلوم الكنسية ، وكان دائم التردد على مكتبة الدير المحرق لكي ينهل من كنوزها ، كما أتيحت له الفرصة للتلمذ على يد " القمص ميخائيل البحيري " ( 1848- 1923 ) .

رسامته أسقفا على كرسي منفلوط ك

فى عام 1930 ، وضع البابا يوأنس التاسع عشر ( 1929- 1942 ) البطريرك رقم ( 113 ) يده على رأس القس عبد المسيح المحرقي ، ليكون أسقفا على مدينتي منفلوط وأبنوب وكل تخومها بإسم الأنبا لوكاس الأول .

أهم المناصب التي شغلها :

1-رئيس لجنة الأوقاف العليا .

2-رئيس وفد المفاوضات مع أثيوبيا ومنحه الإمبراطور " هيلاسيلاسى " أعلى وسام من الإمبراطور وهو الوشاح الأثيوبي .

3-رئاسة المجلس الملي .

4-رئيس لجنة تجميع القوانين الكنسية .

5-رئيس لجنة مراجعة المؤلفات القبطية .

6-شغل وظيفة معاون البطريرك للبابا يوساب الثاني بقرار من المجمع المقدس .

كتاباته :

كان الأنبا لوكاس شغوفا بالتفتيش فى الكتب كما ذكرنا سابقا ، كما كان موهوبا فى الكتابة ، فكتب وهو راهب كتابا عن عن حياة القمص ميخائيل البحيري بعنوان " بلوغ المرام فى تاريخ خليفة الأنبا أبرآم " . كما أصدر مجلة بأسم " الحكمة " ، غير أنها لم تستمر إلا لبضع شهور فقط . كما كان مواظبا على كتابة مقال ثابت فى مجلة " مارجرجس" التي كان يصدرها القمص بولس باسيلي (1916- 2010 ) ) ، أهتم القمص بولس بتجميعها وتصنيفها فى ستة مجلدات .

تاريخ نياحته :

حدث أثناء صلاة قداس عيد الميلاد المجيد عام 1965 ، أن أصيب بإغماء بعد قوله ( نقدم لك قرابينك ) ، فقام الآباء الكهنة المرافقون لنيافته بإستكمال صلوات القداس ، وقام الأطباء بنقله إلي حجرته الخاصة ، ولكن حدث أنه تنيح فى اليوم التالي مباشرة يوم عيد الميلاد المجيد 7 يناير 1965 .

قصة إكتشاف الجسد الطاهر :

فى عام 1997 ، وتنفيذا لتوجيهات نيافة الأنبا أنطونيوس أسقف منفلوط ( 1986- 2018 ) بنقل أجساد الآباء الأساقفة من دار المطرانية القديمة إلى دار المطرانية الجديدة ، فوجيء القائمين على العمل أن الجسد الطاهر كما هو لم يتحلل ، فتم نقل الجسد إلى دير الامير تادرس الشطبي بمنفلوط ، وهو حاليا معروض فى صندوق زجاجي هناك .

مراجع المقالة :

1- إيريس حبيب المصري : قصة الكنيسة القبطية ، الكتاب السادس من عام 1928- 1946 ( أ) ، مكتبة المحبة ، صفحة 87 .

2- القمص صمويل تواضروس السرياني :- تاريخ البطاركة ، الجزء الثالث ، مكتبة دير السريان العامر ، الطبعة الثالثة ، 2011 ، صفحة 290 .

3- القمص سمعان السرياني : مشاهير الأقباط فى القرن العشرين ، مراجعة وتقديم نيافة الأنبا متاؤس ، غير مذكور الناشر ولا سنة النشر ، صفحة 8 .

4- مينا بديع عبد الملك : رسالة مارمينا الثامنة عشر فى أعمال الآباء بطاركة وأساقفة القرن العشرين ، مطبوعات جمعية مارمينا العجايبي بالإسكندرية ، 2004 ، الصفحات من ( 85- 86 ) .

5- الأنبا لوكاس أسقف منفلوط وأبنوب وكل تخومها ، أسيوط ، مصر :موقع الأنبا تكلا هيمانوت St –Takla.org .