وطنى
| 05 يناير 2025“عيد الميلاد المجيد .. رسالة محبة وسلام من ملك السلام”
بقلم: نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس، أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا:
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
المجد لله في الأعالي، وعلي الأرض السلام، وبالناس المسرة (لو 2: 14)
أحبائي الكهنة والشمامسة والخدام وأعضاء مجالس الكنائس وكل شعب الإيبارشية ..أبنائي الأحباء في المسيح ..
نحتفل اليوم بعيد ميلاد رب المجد، ربنا المسيح يسوع.
في هذا اليوم المبارك نحتفل بالعهد الجديد، بالميلاد الجديد، بميلاد ملك السلام، الخالق، الذي جاء وهو يحمل لنا الخلاص والفداء والسلام والمحبة، ومن ثم الحياة.
اليوم، مهم أن نفهم معني السلام، لأن ربنا يسوع المسيح، لم يحمل سيفا قط، ولكنه كان ولا يزال يجول يصنع خيرا، ويقدم المحبة، وينشر السلام، ويمنح الحياة والفداء للجميع.
في العظة علي الجبل، علمنا المسيح يسوع ملك السلام: سمعتم أنه قديمًا قيل عين بعين، وسن بسن. أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر، بل من لطمكم علي خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضًا، ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضا، ومن سخرك ميلًا واحدًا، فاذهب معه اثنين.(متي38:5-41).
يا أحبائي هذا لم يكن ضعفا، ولكنه أعلى درجات القوة الإلهية، قوة ملك السلام، ورسالة المغفرة والمحبة ومنح الحياة الجديدة. لم يجئ السيد المسيح ليدين أحد، بل جاء ليخلص ويفدي المسكونة. لهذا عندما نصلي نقول: يا أبا الآب، لأن الأب يعرف دائما أن يعطي أفضل ما لديه لأبنائه، لأن الأب دائما حضنه مفتوح لأبنائه، حتى الغارقين في الخطية.
الله، لم يطلب منا شيء، إلا أمرا واحدا: يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي. لذا مهم أن نهيئ قلوبنا، لتكون بيوت صلاة وطهارة وبر، لتكون بيوتا مقدسة، تستحق أن تكون سكني لله القدوس.
يا أحبائي، في عيد الميلاد الجديد، من المهم أن يبدأ كل واحد فينا، بداية جديدة، بداية تعبر عن كونه هيكل الله المقدس، لأننا بني النور، كما نقول في تسبحة نصف الليل قوموا يا بني النور، لنسبح رب للقوات وبني النور، عليكم وصية أن تنفذوها، لأنكم أبناء الله تدعون.
طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون (مت 5: 9).لهذا نحن نصلي لجميع المتضررين في العالم من غياب السلام، وبالأخص نصلي لأن يحمي ملك السلام كنيسته، في المناطق المضطربة.
انشروا السلام والمحبة والحياة في قلوبكم، بالتوبة والاعتراف والتناول من الأسرار المقدسة.
وانشروا السلام والمحبة والحياة لكل من حولكم، لتجولوا مثل سيدكم تفعلون خيرا، وتقدمون السلام والمحبة للجميع.
يا أحبائي، حافظوا على نور الروح القدس متقدًا في قلوبكم دائما، بالتوبة والاعتراف. الهجوا في صلواتكم وتسابيحكم من كتاب الحياة، الكتاب المقدس، لأنها لغة الحوار والحياة مع الله علي الأرض استعدادا للحياة الأبدية مع ملك السلام.
يا أحبائي ، من لا يزال بينكم بعيدا عن الله بسبب الخطية، فليقم مع بني النور، ويسرع إلي أبا الآب وملك السلام طالبا المغفرة والتوبة، ويقول له اللهم اغفر لى أنا الخاطئ، لأنى لا أستطيع أن أرفع عيني إليك، لأنى أخزى من أجل كثرة آثامي، اللهم لا تحسب على آثامي، بل اصنع معي رحمة فى ملكوتك.ويا ملك السلام أعطنا سلامك، كما نقول في لحن ابؤورو إنتي تي هيريني لحن السلام.
آبائي وأحبائي في المسيح شعب الإيبارشية، كل عيد ميلاد وأنتم في ملء نعمة ربنا المسيح يسوع، القادر أن ينعم عليكم بنور ميلاده يعطيكم سلامه وينشره في العالم. والمجد لله إلي الأبد آمين.
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
المجد لله في الأعالي، وعلي الأرض السلام، وبالناس المسرة (لو 2: 14)
أحبائي الكهنة والشمامسة والخدام وأعضاء مجالس الكنائس وكل شعب الإيبارشية ..أبنائي الأحباء في المسيح ..
نحتفل اليوم بعيد ميلاد رب المجد، ربنا المسيح يسوع.
في هذا اليوم المبارك نحتفل بالعهد الجديد، بالميلاد الجديد، بميلاد ملك السلام، الخالق، الذي جاء وهو يحمل لنا الخلاص والفداء والسلام والمحبة، ومن ثم الحياة.
اليوم، مهم أن نفهم معني السلام، لأن ربنا يسوع المسيح، لم يحمل سيفا قط، ولكنه كان ولا يزال يجول يصنع خيرا، ويقدم المحبة، وينشر السلام، ويمنح الحياة والفداء للجميع.
في العظة علي الجبل، علمنا المسيح يسوع ملك السلام: سمعتم أنه قديمًا قيل عين بعين، وسن بسن. أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر، بل من لطمكم علي خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضًا، ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضا، ومن سخرك ميلًا واحدًا، فاذهب معه اثنين.(متي38:5-41).
يا أحبائي هذا لم يكن ضعفا، ولكنه أعلى درجات القوة الإلهية، قوة ملك السلام، ورسالة المغفرة والمحبة ومنح الحياة الجديدة. لم يجئ السيد المسيح ليدين أحد، بل جاء ليخلص ويفدي المسكونة. لهذا عندما نصلي نقول: يا أبا الآب، لأن الأب يعرف دائما أن يعطي أفضل ما لديه لأبنائه، لأن الأب دائما حضنه مفتوح لأبنائه، حتى الغارقين في الخطية.
الله، لم يطلب منا شيء، إلا أمرا واحدا: يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي. لذا مهم أن نهيئ قلوبنا، لتكون بيوت صلاة وطهارة وبر، لتكون بيوتا مقدسة، تستحق أن تكون سكني لله القدوس.
يا أحبائي، في عيد الميلاد الجديد، من المهم أن يبدأ كل واحد فينا، بداية جديدة، بداية تعبر عن كونه هيكل الله المقدس، لأننا بني النور، كما نقول في تسبحة نصف الليل قوموا يا بني النور، لنسبح رب للقوات وبني النور، عليكم وصية أن تنفذوها، لأنكم أبناء الله تدعون.
طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون (مت 5: 9).لهذا نحن نصلي لجميع المتضررين في العالم من غياب السلام، وبالأخص نصلي لأن يحمي ملك السلام كنيسته، في المناطق المضطربة.
انشروا السلام والمحبة والحياة في قلوبكم، بالتوبة والاعتراف والتناول من الأسرار المقدسة.
وانشروا السلام والمحبة والحياة لكل من حولكم، لتجولوا مثل سيدكم تفعلون خيرا، وتقدمون السلام والمحبة للجميع.
يا أحبائي، حافظوا على نور الروح القدس متقدًا في قلوبكم دائما، بالتوبة والاعتراف. الهجوا في صلواتكم وتسابيحكم من كتاب الحياة، الكتاب المقدس، لأنها لغة الحوار والحياة مع الله علي الأرض استعدادا للحياة الأبدية مع ملك السلام.
يا أحبائي ، من لا يزال بينكم بعيدا عن الله بسبب الخطية، فليقم مع بني النور، ويسرع إلي أبا الآب وملك السلام طالبا المغفرة والتوبة، ويقول له اللهم اغفر لى أنا الخاطئ، لأنى لا أستطيع أن أرفع عيني إليك، لأنى أخزى من أجل كثرة آثامي، اللهم لا تحسب على آثامي، بل اصنع معي رحمة فى ملكوتك.ويا ملك السلام أعطنا سلامك، كما نقول في لحن ابؤورو إنتي تي هيريني لحن السلام.
آبائي وأحبائي في المسيح شعب الإيبارشية، كل عيد ميلاد وأنتم في ملء نعمة ربنا المسيح يسوع، القادر أن ينعم عليكم بنور ميلاده يعطيكم سلامه وينشره في العالم. والمجد لله إلي الأبد آمين.