في حادثة أثارت جدلا واسعا داخل إسرائيل، فُوجئ سائح إسرائيلي، الأسبوع الماضي، بطلب عند محاولته الإقامة في فندق ويند فيلا بمدينة كيوتو اليابانية، حيث طُلب منه التوقيع على نموذج يتعهد فيه بأنه لم يرتكب جرائم حرب خلال خدمته في الجيش الإسرائيلي، كشرط لتسجيل الوصول، وفقا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقال الشاب، الذي خدم سابقا كمسعف قتالي في قوات الاحتياط التابعة للبحرية الإسرائيلية، إنه أُبلغ من قبل موظف الفندق بأن توقيع النموذج إلزامي لكل نزيل إسرائيلي أو روسي.
وأضاف: أعطيتهم جوازي، فجاء الموظف بهذا النموذج وقال إنه لا يمكنني الدخول من دونه، البنود كانت صادمة؛ تتحدث عن عدم اغتصاب أو قتل من يرفعون الراية البيضاء، وعدم ارتكاب أي جريمة حرب.
ورغم احتجاجه في البداية ورفضه التوقيع بدعوى رفضه الخوض في السياسة، اضطر الإسرائيلي في النهاية إلى التوقيع تفاديًا للمشاكل، وقال: لا أخفي شيئًا، لم أرتكب جرائم حرب، لكن هذه الخطوة مهينة ولا قيمة قانونية لها.
النموذج، الذي وردت فيه صراحة بنود من المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تضمن تعهدا بعدم الانخراط في أي من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك العنف الجنسي، أو استهداف المدنيين، أو التهجير القسري، أو التعذيب، أو أي شكل من أشكال الجرائم ضد الإنسانية.
اشتعال الوضع داخل إسرائيلي بسبب الواقعة
وفي أعقاب الواقعة، وجّه السفير الإسرائيلي لدى اليابان، جلعاد كوهين، رسالة شديدة اللهجة إلى حاكم كيوتو، تاكاتوشي نيشيواكي، دان فيها المعاملة التي وصفها بالتمييزية التي استهدفت السائح بناءً على جنسيته الإسرائيلية، وأكد أن السفارة تتابع الموضوع عن كثب لضمان احترام حقوق السياح الإسرائيليين.
ودافع مدير الفندق عن قراره، قائلًا: نحن لا نستطيع التمييز بين النزلاء، لكننا نعتقد أن من حقنا التأكد من خلفيات من نقيمهم هنا، خصوصًا بعد العمليات العسكرية في غزة، وأضاف: لم نخالف القانون، وفتح ممثل البلدية تحقيقًا بالحادث، وأجبنا على جميع الأسئلة.
