في لحظة رمزية هامة، يتم كسر خاتم الصياد البابوي، الذي يعد رمزًا للسلطان الرسولي والهوية الشخصية للبابا، وذلك لمنع أي تزوير باسم الكرسي الرسولي بعد وفاته.

مع كسر هذا الخاتم، تُكسر أيضًا الرموز المرتبطة به، ويتم تعليق السلطات التي كانت مفوضة مباشرة من الكرسي الرسولي. بذلك، تفقد جامعة الحكمة الملكية صفتها الرسمية الكنسية حتى يتم انتخاب البابا الجديد وتجديد أو تثبيت التفويضات التي كانت سارية.
وفقًا للتقاليد الكاثوليكية القديمة، يتم كسر خاتم الصياد عند وفاة البابا. هذا الخاتم جزء من الشعارات الرسمية التي يستخدمها البابا، وسُمي بـ خاتم الصياد لأنه يحمل رسمًا يظهر القديس بطرس وهو يصطاد السمك في قارب، وهي صورة مستوحاة من التقليد الذي يربط الرسل بصيد السمك.
يتم كسر الخاتم على يد حاجب البابا باستخدام مطرقة فضية، وذلك لإنهاء فترة حكم البابا الراحل ومنع استخدامه في ختم أي وثائق أو مستندات رسمية.
وهناك معنى آخر وهو إعلان خلو المقعد البابوي، حيث تتوقف جميع قرارات الكنيسة الكبرى، ولا يُسمح باتخاذ أي قرار رسمي حتى يتم انتخاب البابا الجديد.