لم تنف المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التقارير التي ذكرت أن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، ورجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك تبادلا السباب في الجناح الغربي للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، وذلك في ردها على سؤال حول الواقعة.

ووفقا لما ذكرته تقارير إعلامية تبادل «بيسنت» و«ماسك» الشتائم على مسامع زملائهما من الموظفين في البيت الأبيض.
وفي الجناح الغربي من البيت الأبيض ارتفع الصوت وسمع الناس تبادل الشتائم، ووفق شاهدين و3 مصادر تحدثوا لموقع «أكسيوس»، حصل شجار قوي بين رجلي الأعمال إيلون ماسك الذي يقود وزارة الكفاءة الحكومية وسكوت بيسنت الذي يشغل منصب وزير الخزانة، وذلك يوم الخميس الماضي، بحضور الرئيس دونالد ترامب، وعدد من المسؤولين.
ووفقا للشهود، اندلع الخلاف بصوت مرتفع في الجناح الغربي للبيت الأبيض، حيث تبادل الطرفان الشتائم والاتهامات وجها لوجه، وقال أحدهم «كان الأمر أشبه بمصارعة بين مليارديرين في منتصف العمر».
واندلعت هذه المشادة الكلامية بسبب الخلاف بينهما حول من يقود مصلحة الضرائب.
ووفق مصادر مطلعة فإن الخلاف الأخير اندلع بعد أن قرر «ترامب» تعيين جاري شابلي -مرشح ماسك- مفوضا مؤقتا لمصلحة الضرائب، بينما كان بيسنت يفضل تعيين نائبه في الخزانة، مايكل فولكيندر.
في حين ذكرت تقارير إعلامية، أن ترامب عين في البداية «شابلي» قائما بأعمال مفوض مصلحة الضرائب، بدعم من ماسك لكن مكتب «بيسنت» أبدى تحفظات، وكان وزير الخزانة خارج البلاد عندما عين ترامب شابلي.
وبعد أيام، وبعد تدخل بيسنت، أعلن البيت الأبيض أن شابلي لن يشغل هذا المنصب، وبدلا من ذلك، سيتولى مايكل فولكندر، نائب وزير الخزانة، المنصب.
وتعليقا على ذلك، قالت «ليفيت» للصحفيين: «انظروا، هناك خلافات بين موظفي الرئيس وأعضاء حكومته أحيانا، لكننا نعتقد أن هذا جزء من عملية نقاش سليمة، والجميع يعلم أن الرئيس ترامب هو صانع القرار في نهاية المطاف»، وفقا لشبكة «سي إن إن».
وبدأت الخلافات بين ماسك وبيسنت خلال المرحلة الانتقالية للرئاسة، فقد ضغط ماسك لتعيين هوارد لوتنيك في منصب وزير الخزانة، إلا أن ترامب اختار بيسنت، وعين لوتنيك لاحقا في وزارة التجارة، ومنذ ذلك الحين، تصاعد التوتر بين الطرفين، لا سيما حول التعيينات داخل وزارة الخزانة.