قالت قناة مي سات القبطية الأرثوذكسية:" في ظل الجمهورية الجديدة أصبحت الدولة المصرية مطالبة بتحقيق معايير المواطنة الكاملة والمساواة بين جميع المصريين، وهو ما يؤكد عليه دائما الرئيس عبد الفتاح السيسي."
مؤكدة ان أسبوع الآلام وعيد القيامة حق إنساني مع المواطنة.
لافتة :" يشهد الشارع المصري هذا الأسبوع أزمة على السوشيال ميديا."
موضحة :"حالة من الغضب والاستياء أصابت المواطنين المسيحيين المصريين بسبب ما اعتبروه تجاهلا رسميًا من قبل الحكومة لأحد السعف وخميس العهد وعيد القيامة.
مشيرة :" عيد القيامة الذي يُعد أحد أهم الأعياد المسيحية، وما يسبقه من أعياد كأحد السعف وخميس العهد، أسبوع الصلاة المقدسة في الكنيسة، لم يُدرج مجلس الوزراء تلك الأيام ضمن قائمة الإجازات الرسمية المعلنة والمخصصة للمسيحيين مؤخرا من قبل رئاسة مجلس الوزراء، وخلا تماما من أي ذكر لعيد القيامة.
مؤكدة :" ما أثار موجة من الانتقادات الواسعة تجاه ما وُصف بتجاهل متعمد لهذا العيد الديني الكبير.
وفي الوقت نفسه تم الإعلان عن منح إجازات رسمية لأعياد مثل عيد شم النسيم، وعيد العمال، وعيد تحرير سيناء.
وبحسب تقرير مي سات، انها قضية كل عام في أزمة إجازة أحد السعف وخميس العهد وعيد القيامة، رغم أن التاريخ يؤكد من خلال القرارات الوزارية
على هذا الحق.
فعلى سبيل المثال، قرار رئيس الوزراء في الأول من يوليو عام 1953، وقرار رئيس الجمهورية رقم
2362 لسنة 1967.
والمادة 63 من قانون رقم 47 لسنة 1978 والخاص بإصدار قانون نظام العاملين المدنيين بالدولة.
والمادة 64 من قانون رقم 48 لسنة 1978 الخاص بإصدار قانون نظام العاملين بالقطاع العام.
والمادة 48 من قانون رقم 137 لسنة 1981 بإصدار قانون العمل، والقانون رقم 203 لسنة 1991 الخاص بقانون شركات قطاع الأعمال العامة.
المادة 52 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 والتي تنص على أن للعامل الحق في إجازة بأجر كامل في الأعياد التي يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص بحد أقصى 13 يوما في السنة.
وقانون العمل الموحد رقم 12 لسنة 2003 والذي لم يتضمن ذكر كل الأعياد الرسمية سوى أنها لا تُحتسب ضمن إجازات العامل.
ثم تمت تحديثات لاحقة في التشريعات التي نصت على حق العامل في إجازة بأجر كامل في أيام العطلات والمناسبات الرسمية التي تُحدد بقرار من رئيس الوزراء.
وبحسب التقرير، تطرق القانون إلى أن الأعياد الدينية للمسيحيين تُحدد بقرارات مجلس الوزراء، وهو ما يعني في النهاية ترك القرار برمته لمجلس الوزراء كل عام حسب ما يتراءى له.
واضاف التقرير :" والمفاجأة أن التاريخ يكشف من خلال الوثائق أن نهاية العهد الملكي 1952 و1953 توجد به قرارات رسمية بشأن الأعياد الرسمية التي يُمنح فيها المواطنون المسيحيون المصريون عطلة رسمية في أعياد أحد السعف وخميس العهد وعيد القيامة.
وكذلك في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية، وحتى رأس السنة العبرية الإسرائيلية، وذلك بسبب وجود جالية يهودية تعيش في مصر وقتها .
ولفت التقرير :" الجدير بالذكر أن قداسة البابا شنودة الثالث قد أكد على أهمية هذه الأعياد، وأهمية خميس العهد، وأن تعطيه الدولة إجازة للمسيحيين.
وتضمن التقرير عظة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، أكد فيها أن الدولة تمنح يوم خميس العهد إجازة للمسيحيين، لأنه من الأعياد السيّدية.
مشيرا: "قداس خميس العهد هو أهم قداس وأقدم قداس في تاريخ المسيحية، لأن فيه نتذكر كيف أن ربنا أعطى عهده لتلاميذه حينما يأكلون من جسده ويشربون من دمه."
لافتًا: "ويوم خميس العهد مش بس يوم تناول، وإنما هو أيضًا عيد سيّدي، والدولة نفسها بتديه إجازة للمسيحيين."
