أثار ظهور أحد الأشخاص مجسدًا شخصية “يهوذا الإسخريوطي” خلال قداس خميس العهد حالة من الجدل والانقسام بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقتيد شخصاً مغطي كاملاً بالسواد ويحمل صندوقا بين يديه دلالة علي بيعه لسيده بثلاثين من الفضة.
القليل من متابعي مواقع التواصل اعتبر التمثيلية خطوة توعوية ضمن طقس رمزي، لكن الكثير اعتبروه تجاوزًا غير مقبول لقدسية المناسبة.
رأي مؤيدو التمثيلية أنه قد يكون مقبولًا إذا جاء في إطار درامي ديني يهدف إلى إيصال رسالة روحية وتوضيح أحداث العشاء الأخير وخيانة يهوذا، خاصة وأن بعض الكنائس تعتمد تمثيل مشاهد من الإنجيل بشكل رمزي لتقريب المعاني للمصلين.
في المقابل، عبّر قطاع واسع من المعلقين عن رفضهم الشديد للمشهد، مؤكدين أن تجسيد شخصية ترمز للخيانة في أحد أهم الطقوس الكنسية التي تُعلي من قيم التواضع والمحبة وغسل الأرجل، يُعد استفزازًا ومساسًا بروح القداس.
في حين إنقسم البعض ما بين مؤيد ومعارض، لكن الكل أجمع علي أن قبول مثل هذا التمثيل يتوقف على السياق، وطريقة التقديم، وموافقة الكنيسة، مع ضرورة الحفاظ على قدسية الطقس وعدم تحويله إلى مشهد مثير للجدل أو الترفيه.
