يُعتبر خميس العهد، أو الخميس المقدس، من أهم أيام أسبوع الآلام فى الكنيسة، ويحيي هذا اليوم ذكرى العشاء الأخير الذى تناوله السيد المسيح مع تلاميذه، ويحمل فى طياته تأسيس سر الإفخارستيا (التناول المقدس) وتقديم وصية المحبة وغسل الأرجل.

وتتجلى هذه الأحداث المحورية فى مجموعة من الطقوس والصلوات الخاصة التي تمارسها الكنائس في جميع أنحاء العالم.
وخلال السطور التالية نستعرض أبرز طقوس الكنيسة في خميس العهد وأهميتها الروحية.
قداس العشاء الأخير (القداس الإلهى)
التركيز على سر الإفخارستيا
يعتبر القداس الإلهى فى خميس العهد هو الذروة، حيث يتم إحياء ذكرى العشاء الأخير وتأسيس سر الإفخارستيا، وتُقرأ فيه النصوص الإنجيلية التى تروى قصة العشاء الأخير.
تقديس الخبز والخمر
يتم خلال القداس تقديس الخبز والخمر ليتحولا، بحسب الاعتقاد المسيحى، إلى جسد المسيح ودمه، ليتم تناولهما من قبل المؤمنين كعلامة للاتحاد بالمسيح وذكرى لتضحيته.
التناول المقدس
ويحرص المؤمنون فى هذا القداس بشكل خاص على التناول من الأسرار المقدسة، تعبيرًا عن اشتراكهم في جسد المسيح ودمه وتجديد عهدهم معه.
طقس غسل الأرجل:
غسل أرجل التلاميذ
ويتم خلال القداس طقس غسل الأرجل، اقتداءً بفعل السيد المسيح عندما غسل أرجل تلاميذه فى العشاء الأخير ويقوم الكاهن أو الأسقف بغسل أرجل عدد من الرجال (عادةً 12 يمثلون التلاميذ)، رمزًا للتواضع والمحبة والخدمة المتبادلة التي أوصى بها المسيح تلاميذه.
وتأكيد على وصية المحبة يذكر هذا الطقس المؤمنين بوصية المسيح الجديدة: "وصية جديدة أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضًا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضًا بعضكم بعضًا".
قراءات الكتاب المقدس والترانيم الخاصة
ويتم اختيار قراءات من العهدين القديم والجديد تركز على موضوع العشاء الأخير، الخيانة، الآلام القادمة للمسيح، والمحبة والخدمة، وتُرتل ترانيم وألحان خاصة بهذا اليوم، تعبر عن معانى العشاء الأخير والتضحية والفداء.