من الأقوال المأثورة لطيب الذكر محمود عبدالعزيز (مزاجنجى) فى فيلم الكيف: إحنا بالصلاة عالنبى حلوين قوى مع بعض.. لكن ساعة الغلط بنطرطش زلط.. يعنى لحمنا جملى مكندز ما نتاكلش.. وإن اتاكلنا عضمنا ركب ما ننقرش، وإن اتقرشنا نشرخ فى الزور وما نتبلعش.. ولو بلعتنى.. هتلاقينى مر علقم وهتطرشنى.

العنوان أعلاه يلخص موقف التنين الصينى الذى يبخ نارًا فى مواجهة الفيل الأمريكى أبو زلومة (رمزية حزب ترامب الجمهورى).
الرئيس الصينى شى جينبينغ راكبًا التنين من أعلى يتحدى ترامب صاحب الفيل، ملوحًا بحرب تجارية لن تُبقى ولن تذر، يقولها شى متحديًا: الصين ليست خائفة!!
والرد الصينى من فوره، فى التو واللحظة، وقبل أن يجف مداد قرارات ترامب الاستعراضية.
لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصينى رفعت التعريفات الجمركية (الانتقامية) على الواردات الأمريكية من (84% إلى 125%)، كسرت السقف، خرقت ثقب الأوزون، والرقم 125% له دلالة، ترامب قرر جمارك انتقامية 124%، الصين ترد الصاع صاعين وبزيادة واحد فى الميه، والواحد يبقى ميه، وإن غدًا لناظره قريب.
المعنى فى بطن الرئيس شى جينبينغ، والرسالة بعلم الوصول، وصلت البيت الأبيض: هتضرب هنضرب.. هتكسر هنكسر.. هتحرق هنحرق.. ومش برجالتنا.. بإيدينا، (من فيلم سلام يا صاحبى).
ونقلت القناة الصينية الرسمية CCTV على لسان شى جينبينغ كلامًا جد موزون: لا رابح فى حرب الرسوم الجمركية، وأن معارضة العالم لن تؤدى إلا إلى العزلة الذاتية.
الرئيس شى جينبينغ يستعرض قوته، ويبين عضلاته الاقتصادية المفتولة، لأكثر من 70 عامًا، اعتمدت تنمية الصين على الذات والعمل الجاد، ولم تعتمد قط على هبات الآخرين، ولم تخشَ قط أى قمع ظالم، وبصرف النظر عن كيفية تغير البيئة الخارجية، ستظل الصين واثقة، ومركزة، ومُركزة على إدارة شؤونها الخاصة بكفاءة.
يأتى عجبًا، هكذا الرئيس ترامب، يجر شَكَل طوب الأرض، من كندا وصولًا إلى الصين مرورًا بالمكسيك وبنما، وكعادته يضرب ويلاقى، يفرض جمارك انتقامية، وعند ذكر الرئيس الصينى، يتودد، إنه صديقى أحبه وأحترمه.. لكن بكين لم تعامل بلدنا جيدًا.
ترامب يخشى، ولكنه مقموص حبتين من الجائحة الاقتصادية الصينية أن تجتاح بلاده، يتحجج، يتنحنح، بكين لا تعامل واشنطن جيدًا، والمعاملة الجيدة فى عُرف ترامب الخضوع للابتزاز، ودفع الإتاوة، وهم صاغرون، وصفة مجربة، وتغل مليارات فى صفقات وهمية موهومة يضحك بها على الذقون، على أصحاب اللحى المهذبة.
ترامب يخاف ما يختشيش، يخاف من العين الحمراء، متحدث المجلس الصينى يحمل على قراراته بقسوة: لقد أصبح فرض الولايات المتحدة المتتالى للتعريفات الجمركية المرتفعة بشكل مفرط على الصين مجرد لعبة أرقام، دون أى أهمية اقتصادية حقيقية، إنها تكشف فقط عن ممارسة الولايات المتحدة المتمثلة فى تسليح التعريفات الجمركية كأداة للتنمر والإكراه، مما يحول نفسها إلى مزحة...
التنين الصينى غاضب، يبخ نارًا فى وجه الفيل الأمريكى إذا أصرت الولايات المتحدة على مواصلة لعبة الأرقام هذه بالتعريفات الجمركية، فلن تنخرط الصين. ومع ذلك، إذا استمرت الولايات المتحدة فى الإضرار بشكل كبير بمصالح الصين، فستتخذ الصين تدابير مضادة بحزم وتقاتل حتى النهاية.
لفهم صراع التنين والفيل يُنصح بمشاهدة فيلم غضب التنين، فيلم رسوم متحركة خيال علمى فى فنون القتال، صدر عام 1995، هو الفيلم الثالث عشر من سلسلة دراغون بول زد، ونسخة الفيلم الرابع عشر يتم تصويرها الآن بين واشنطن وبكين.