قال مدير المركز الإعلامي لجامعة طنطا، الدكتور أحمد أبوسعدات، إن واقعة سحب هاتف محمد البسطاويسي، المصاب في حادث هجوم نمر أبيض عليه خلال أحد عروض السيرك بمدينة طنطا، كانت حادثة عرضية ولم تكن بتدبير من أحد، وإنما تمت من قِبل أحد أفراد الأمن الذي لم يقصد الإساءة أو منعه من استكمال المكالمة الهاتفية مع الإعلامي عمرو أديب.

وأضاف الدكتور أبوسعدات في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن جامعة طنطا تحركت بشكل فوري عقب تداول الواقعة داخل مستشفى الطوارئ الجامعي، حيث تم فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤول واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأكدت الجامعة أن ما حدث كان تصرفًا فرديًا من أحد أفراد الأمن الإداري، ولا يمت بصلة للطواقم الطبية أو التعليمات الرسمية داخل المستشفيات الجامعية.
وكان محمد البسطاويسي يتحدث خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» على شاشة «MBC مصر»، عن تفاصيل إصابته، موجهًا اتهامات إلى مدربة الأسود أنوسة كوتة بأنها ارتكبت خطأ أدى إلى إصابته، وأنها لم تتدخل لإنقاذه، مفضّلة حياة النمر على حياته – بحسب روايته.
وأكد مدير المركز الإعلامي أن الحالة محل الواقعة كانت داخل غرفة الغيارات الخاصة بالعمليات الجراحية لتلقي الرعاية اللازمة، مشيرًا إلى أن ما جرى لا يُعبر عن نهج المستشفى أو الجامعة. كما أوضح أن رئيس الجامعة تواصل فورًا مع المدير التنفيذي للمستشفيات لإيقاف ما حدث، وتم التواصل مع وسائل الإعلام لتوضيح الحقائق ومنع تداول معلومات مغلوطة.
وأشار إلى أن المريض نُقل لاحقًا إلى مستشفى الجراحات الجديد ضمن خطة الرعاية الطبية المتبعة في مستشفيات جامعة طنطا، التي تضم 14 مستشفى جامعيًا، وتوفر أكثر من 3000 سرير، وتخدم المرضى من مختلف محافظات الجمهورية، عبر طواقم طبية تتكون من نحو 7000 طبيب و10000 ممرض.
وفيما يخص الحالة الصحية للمصاب، أوضح أن هناك احتمالات طبية لتركيب طرف صناعي، لافتًا إلى وجود مبادرات من متبرعين أبدوا استعدادهم لدعم الحالة، مؤكّدًا أن الجامعة على استعداد لتقديم كل أوجه الرعاية الممكنة بالتنسيق مع أسرة المريض والجهات المختصة.