غيم الحزن على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح اليوم، برحيل شيخ المطارنة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، والذي بلغ من العمر 90 عامًا، منهم 70 عامًا قضاها في خدمة الكنيسة.
علاقة الأنبا باخوميوس بالبابا تواضروس
وبالإضافة إلى كونه القائم بمقام البطريرك بعد وفاة البابا شنودة الثالث، فأصبح البطريرك الذي لم يحصل على رقم، إلى أن تم اختيار البابا تواضروس الثاني بالقرعة الهيكيلة.
وتربط بين البابا تواضروس والأنبا باخوميوس علاقة وطيدة، حيث تتلمذ على يديه في الكنيسة، فهو بمثابة أبيه الروحي.
بكاء البابا تواضروس
وظهر البابا تواضروس الثاني خلال صلاة الجناز وهو في حالة حزن شديدة، حتى أنه لم يتمالك نفسه من البكاء خلال عظته عن الأنبا باخوميوس، فدخل في نوبة بكاء مودعا أبيه كما ذكر.
وكان الأنبا باخوميوس أول من رسمه أسقفًا البابا شنودة ثالث، وقال عنه في وقت سابق، أنه كان يخدم بالكنيسة وهو عمر 13 عامًا، فكان دؤوب بالخدمة إلى أن ترهبن وأصبح أسقفًا.
صندوق البابا شنودة
ووضع الراحل في صندوق باللون الأبيض مماثل لصندوق البابا شنودة الثالث، مما أثار دهشة الأقباط لارتباطهما ببعض في الحياة وحتى بعد الموت.
وزٌف جثمان الأنبا باخوميوس عند دخوله الكنيسة من الكشافة بالطبل الكشفي ويتقدمه صليب كبير من الورد الأبيض، ثم زٌف داخل الهيكل، حيث حمل الصندوق الكهنة وقاموا بلف 3 دورات حول المذبح داخل الهيكل، إلى أن خرج الجثمان ويتقدمه صليب الورد أيضًا وسط موكب حتى دمنهور.
وأوصى الأنبا باخوميوس بدفنه داخل ديره القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وسيتم وضع الجثمان في كنيسة القديس مارمرقس الرسول مقر مطرانية دمنهور من الساعة الـ 8 وحتى 12 منتصف الليل، للإلقاء نظرة الوداع.
وسيتم إقامة القداس الإلهي صباح الغد، ثم صلاة التجنيز وبعد انتهائها تبدأ مراسم الدفن بالدير.
