نظمت كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم أبو سيفين بمنطقة عبد القادر بحرى غرب الإسكندرية إفطارًا جماعيًا بمناسبة شهر رمضان المبارك تحت عنوان "إفطار المحبة".
جاء هذا الحدث السنوى الذى اعتادت الكنيسة تنظيمه لتأكيد قيم المحبة والتضامن، حيث استضافت أكثر من 400 شخص من أبناء المنطقة فى جوٍ يعبق بالروحانيات والتراث القبطي.
شاهد الفيديوتزين مدخل الكنيسة بفانوس شاهق مزين بزينة رمضان الفلكلورية، تحيط به صور القديسين والصليب، مما أضفى على المكان طابعًا فريدًا يجمع بين الأصالة والحداثة. وتحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا
باخوميوس، مطران البحيرة والقطاع الصحراوى والخمس مدن الغربية، تم تنظيم الإفطار فى أجواء احتفالية متكاملة، حيث عمل عشرات الخدام فى الكنيسة على تزيين القاعة ورص الطاولات وتجهيز الإفطار بأسلوب
سنوى أصيل، إذ وصف القس سرابيون بدري، راعى الكنيسة، الإفطار بـعزومة الأكل أغابي، وهى كلمة قبطية تعنى المحبة، مشددًا على أن الهدف الرئيسى هو توجيه الأنظار نحو مرضى القلب وتقديم رسالة دعم حقيقية للمحتاجين.
لم يقتصر الحدث على تقديم وجبة إفطار رمضانى فحسب، بل تعداه إلى أن يكون منصة للتلاقى والحوار بين أبناء المنطقة من مختلف الديانات والخلفيات، حيث رحبت الكنيسة بأبناء المنطقة فى بيتهم وقدمت دورًا مجتمعيًا حقيقيًا.
وقد تميزت الفعالية بحضور قيادات سياسية ودينية بارزة، من بينهم نواب البرلمان وقيادات الأمن، بالإضافة إلى شخصيات مجتمعية أسهمت فى تعزيز روح التلاحم والتعايش.
وفى كلمته، أكد اللواء عمر أبو العنين، مساعد مدير أمن البحيرة السابق، على أهمية تعزيز سبل التعاون بين كافة فئات المجتمع، مشيدًا بروح الإخاء والمحبة التى سادت فى هذه المناسبة.
وأشار سيد الأذوك، مدير عام الإدارة التعليمية بالعامرية، إلى أن هذه الفعاليات تجسد قوة المجتمع المصرى فى مواجهة التحديات وتعكس روح التضامن الاجتماعى فى أوقات الأعياد والمناسبات الرمضانية.
وأكد الجميع أن تنظيم إفطار المحبة يُعد نموذجًا مشرفًا للعمل المشترك بين مختلف الفئات فى بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتعاونًا، مع الحرص الدائم على دعم المبادرات الإنسانية وتقديم الدعم للمحتاجين، خاصةً لمرضى القلب الذين يمثلون فئة حساسة تحتاج إلى الرعاية والدعم.
كما شهد الإفطار حضور شخصيات بارزة مثل الحج حماده مرسي، عضو لجنة المصالحات بمنطقة عبد القادر والبحيرة، والحج عاطف عبد الغني، اللذان كان لهما دور كبير فى تعزيز الوئام والتفاهم المتبادل بين أفراد المجتمع. وعلى هامش الحدث، شارك القساوسة
من بينهم القس سرابيون بدر، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم القديس أبو سيفين، والقس مرقوريرس وليم، والقس أرشليدس جمال، والقس أندراوس، فى تقديم رسائل دعم وإخاء تؤكد على أهمية التعاون المشترك فى نشر قيم السلام والمحبة بين جميع أبناء الوطن.
