هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمناسبة عيد الفطر المبارك.

والعلاقة الممتلئة بالمودة، والتي تجمع بين البابا تواضروس، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تعيد الأذهان إلى العلاقة المحبوبة والطيبة، التي كانت تجمع بين البابا الراحل شنودة الثالث، وشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، والتي كانت تتسم بالصداقة والمودة وخفة الظل.
مينا لويس، باحث كنسي، قال للدستور: إن هناك موقفًا لاينسى بين البابا شنودة، والإمام الطنطاوي، ففي إحدى اللقاءات التي جمعت بين الطرفين، في شهر رمضان، أشار الإمام الطنطاوي أنه دائمًا ما كان يُحب أن يستمع إلى نكتة الملك والكتابة التي يلقيها البابا بكاريزما لا تُنسى.
وتأتي هذه النكتة كالآتي: اجتمع إمام مسلم، وقس مسيحى، وراباى يهودى، للإجابة عن سؤال: إزاي يفصل الإنسان بين ماله والمال الواجب إعطاؤه لبيت الله؟، فقال الإمام: أنا بستخدم طريقة الملك والكتابة، يعني برمي قطعة النقود لفوق واللي ينزل على الكتابة
أخده واللي ينزل على الصورة أزكي بيه، وقال القس: أنا برسم دايرتين على الارض واللي يقع في الكبيرة لربنا واللي يقع في الصغيرة يبقى ليا"، بينما جاوب الراباي بدهاء قائلا: أنا أرمى العملة للأعلى وأقل لله خّذ ما تشاء والذى سينزل إلى الأرض فهو لي.
وأوضح أن هناك موقفًا طريفًا كما بينهما أيضًَا، لايزال الشعب المصري يتذكره، حيث التقى شنودة طنطاوى، ورن الهاتف الجوال الخاص بالبابا عدة مرات متتالية لفتت نظر طنطاوى، الذى علق على الأمر ضاحكاً: جرى إيه يا قداسة البابا هو كل
التليفونات ليك مافيش تليفون ليا ولا إيه، فعم الضحك بالمكان، ورد عليه البابا، قائلًا: يا فضيلة الشيخ التليفون بيعمل جرس، لما يؤذن هديهولك، فى إشارة إلى أن قرع الأجراس يخص الكنائس كما اعتاد الشعب المصرى، بينما صوت الأذان يخص المساجد.