أثار مقتل المدّعية العامة الأمريكية السابقة جيسيكا أبر "Jessica Aber" أمس، الجدل في الولايات المتحدة خاصة أنها استقالت من منصبها مع فوز دونالد ترامب وكانت تحقق في ملفات متعلقة بروسيا.

كواليس مقتل جيسيكا أبر "Jessica Aber"
وقالت مجلة نيوز ويك الأمريكية إن المدعية العامة الأمريكية السابقة للمنطقة الشرقية لولاية فرجينيا، جيسيكا أبر التي عُثر عليها ميتة عن عمر ناهز 43 عامًا من قِبل سلطات فرجينيا السبت، وكانت تُشرف على تحقيقات
رفيعة المستوى في تسريبات استخباراتية ومزاعم بارتكاب جرائم حرب ضد أفراد مرتبطين بروسيا، وأشخاص يُشتبه في تقديمهم تكنولوجيا أمريكية حساسة لموسكو، قبل تنحيها عن منصبها في بداية العام مع فوز ترامب بالرئاسة مجددا.
من جهتها، صرحت المدعية العامة بام بوندي في بيان اليوم بأن "فقدان جيسيكا آبر، المدعية العامة الأمريكية السابقة للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا، أمرٌ مأساوي للغاية.. قلوبنا وصلواتنا مع عائلتها وأصدقائها في هذا الوقت العصيب".
وقال إريك سيبرت، المدعي العام الأمريكي الحالي للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا: "نشعر بحزن لا يوصف لوفاة صديقتنا وزميلتنا السابقة، المدعية العامة الأمريكية جيسيكا أبر لقد كانت قائدة ومرشدة ومدعية عامة لا مثيل لها، ما زلنا نشعر بالدهشة إزاء ما أنجزته في فترة وجيزة جدًا من حياتها".
وقالت المجلة إنه يجري التحقيق في ملابسات وفاة جيسيكا آبر، ولم يتم تحديد سبب أولي للوفاة.
تولي جيسيكا أبر "Jessica Aber" ملاحقة روسيا يثير الغموض
ووفق المجلة استقالت جيسيكا أبر، المُعيّنة من قِبل الرئيس السابق جو بايدن، في يناير بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب. وقد ترقّت إلى قيادة أحد أهم مكاتب الادعاء الفيدرالي، وقيادة ما يقرب من 300 مدع عام، ومُحام مدني، وموظف دعم، مُكلفين بقضايا الأمن القومي والإرهاب.
وقالت إدارة شرطة الإسكندرية بفرجينيا السبت إن الضباط استجابوا بعد الساعة التاسعة صباحًا بقليل بالتوقيت المحلي لبلاغات عن امرأة فاقدة الوعي في شارع بيفرلي، شمال وسط المدينة وجنوب أرلينغتون.
وقالت نيوز ويك إنه في منتصف يناير الماضي أقر آصف رحمان، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية، بالذنب في قضية الاحتفاظ بمعلومات دفاعية وطنية سرية للغاية ونقلها إلى أشخاص غير مخولين بتسلمها، قبل أن تظهر المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر 2024.
وصرحت أبر آنذاك أن رحمان "كشف وثائق أمريكية سرية للغاية، منتهكا قسمه ومسئوليته والقانون"، وأن أفعاله "عرضت أرواحًا للخطر، وقوّضت العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، وأضعفت قدرتها على جمع معلومات استخباراتية حيوية في المستقبل".
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في أواخر سبتمبر الماضيأنها، بالتعاون مع وزارتي الخارجية والخزانة وجهات إنفاذ القانون، كشفت عن لائحة اتهام تُوجه لمواطن روسي، يُدعى سيرجي إيفانوف، بالتورط في "خدمات غسيل أموال متعددة تخدم مجرمي الإنترنت، بالإضافة إلى الاستيلاء على مواقع إلكترونية مرتبطة بثلاث منصات تداول عملات رقمية غير مشروعة".
كما وُجهت لمواطن روسي آخر، يُدعى تيمور شاخماميتوف، في لائحة الاتهام نفسها تهم التآمر لارتكاب عمليات احتيال مصرفي والمساعدة والتحريض عليها، وتهمة التآمر لارتكاب عمليات احتيال على أجهزة الوصول، وتهمة التآمر لارتكاب عمليات غسيل أموال.
وفي نوفمبر 2024، اتُهمت شركة مقرها فرجينيا واثنان من كبار مسئوليها التنفيذيين بإدارة "ثلاثة مخططات مختلفة لنقل تكنولوجيا أمريكية حساسة بشكل غير قانوني إلى روسيا"، بما في ذلك إرسال معدات إلى شركة اتصالات روسية مرتبطة بالكرملين وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وقال آبر: "يجب ألا نسمح بنقل أنظمة وتقنيات حيوية إلى أي شخص قد يستخدمها ضد أمريكا وشركائنا العالميين"، مشيرة إلى أن الحماية من عمليات النقل هذه أمر ضروري، وستُقابل انتهاكات القوانين التي تحمي أمننا القومي بملاحقة قضائية شديدة".
في أواخر 2023، شاركت Jessica في لائحة اتهام ضد أربعة أفراد مرتبطين بروسيا، متهمين بالتعذيب والمعاملة اللا إنسانية والاحتجاز غير القانوني لمواطن أمريكي في أوكرانيا، وذلك بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
ووُصف المتهمون بأنهم سورين سيرانوفيتش مكرتشيان وديمتري بودنيك، إلى جانب شخصين عُرفا باسميهما الأولين فقط، وهما فاليري ونزار.