القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«الصعايدة مايعملوش كده».. خطأ في الحلقة 22 بمسلسل حكيم باشا

اصطف المشيعون حول النعش، بينما علت أصوات النساء بالبكاء والنحيب وسط الجمع، وتقدمت بعضهن الصفوف لحضور صلاة الجنازة، قبل أن ينطلق الموكب إلى المقابر وسط حضور نسائي لافت وهو أحد المشاهد التي أثارت جدلًا واسعًا ضمن أحداث

«الصعايدة مايعملوش كده».. خطأ في الحلقة 22 بمسلسل حكيم باشا

الحلقة 22 من مسلسل حكيم باشا، الذي بدا مألوفًا في جنازات المدن، قوبل بانتقادات واسعة من أبناء الصعيد، الذين أكدوا أن ما عُرض لا يمت لعاداتهم بصلة، حيث أن حضور النساء لمراسم الدفن يعد أمرًا مرفوضًا تمامًا في المجتمعات الصعيدية.

الانتقادات لم تتوقف عند حدود مشهد الجنازة، بل امتدت إلى طريقة تناول الدراما الصعيدية بشكل عام، حيث اعتبر كثيرون أن المسلسل وقع في فخ القوالب النمطية، سواء في تصوير الشخصيات أو في طريقة تقديم العادات والتقاليد، البعض وصفه بـ«السطحي»، بينما رأى آخرون أنه «محاولة جيدة ينقصها العمق».

تصاعدت ردود الفعل الغاضبة من المشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ،خصوصًا من أبناء الصعيد الذين اعتبروا أن الدراما لم تعد تقدم صورة حقيقية عن مجتمعهم، وكتب أحمد البدري من قنا معلقًا: «إزاي الستات تحضر الجنازة وتمشي ورا النعش؟ ده ما حصلش ولا هيحصل في الصعيد»، فيما قالت هدى منصور من أسيوط: «رحيم باشا ده كله أخطاء، لا اللهجة مضبوطة، ولا العادات حقيقية، كفاية تشويه».

لم يكن مشهد الجنازة هو النقطة الوحيدة المثيرة للجدل، بل تجددت الانتقادات حول الصورة النمطية التي تقدمها الدراما عن الصعيد، حيث يتم حصر الشخصيات الرئيسية في أدوار «تاجر آثار» أو «مهرب سلاح»، وهو ما اعتبره البعض إساءة

لمجتمع يزخر بالكثير من رجال الأعمال الناجحين والشخصيات المؤثرة. كتب ياسر عبدالموجود من سوهاج: «ليه دايمًا الصعيدي في المسلسلات يا تاجر آثار يا تاجر سلاح؟ إحنا عندنا دكاترة ومهندسين ورجال أعمال ناجحين مش بس تجار ممنوعا».

في المقابل، حاول البعض الدفاع عن المسلسل، معتبرين أنه رغم الأخطاء، لا يخلو من محاولات جيدة لتقديم البيئة الصعيدية، محمود الطيب من الأقصر قال: «المسلسل نجح في نقل البيئة الصعيدية من ناحية الملابس، لكن التفاصيل محتاجة دقة أكتر».

على المستوى النقدي، لم يسلم المسلسل من الهجوم، الناقد الفني طارق الشناوي وصف حكيم باشا بأنه «مجرد عمل للتسلية»، معتبرًا أن مصطفى شعبان لم يقدم جديدًا في أدائه، وأوضح أن «المسلسل لم يترك أي بصمة فنية واضحة، ومصطفى شعبان لم يعد من نجوم الصف الأول كما كان في السابق».

ورغم الجدل، حرص مصطفى شعبان على التفاعل مع جمهوره في الصعيد، حيث نشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن بعض الإشادات بالعمل، وكتب معلقًا: «الجدعنة ليها ناسها، والرجولة ليها عنوان، وأهل الصعيد هم الأصل والمعدن النفيس».

المصرى اليوم
23 مارس 2025 |