حملوا أمتعتهم فوق ظهورهم، وفروا هاربين من تل السلطان في غرب قطاع غزة إلى جنوبها، ذلك ما كشفه مقطع فيديو متداول بشكل واسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عملية نزوح واسعة من أهل قطاع غزة إلى جنوب القطاع مرة أخري، بعد القصف المكثف، الذي أطلقة الاحتلال الإسرائيلي على منازلهم وأرضهم.
بكاء وذعر نزوح أهل غزة من تل السلطان
ويظهر مقطع الفيديو المؤلم، حشد من أهل غزة، وهم يهرولون مبتعدين عن تل السلطان بسبب القصف العشوائي، الذي يتعرض له سكان منطقة غرب غزة، حمل الفلسطينيون أمتعتهم وأهلهم.
كما يظهر الفيديو أيضًا أصوات بكاء الأطفال المنهارين جراء القصف الغاشم الذي يلاحقهم من قبل جنود الاحتلال، وأصوات النازحين وهم يقولون "أجري أجري"
تفاعل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو المؤلم لعملية نزوح أهل غزة من تل السلطان بقطاع غزة، معبرين عن حزنهم للمشهد المتكرر من عملية نزوح أهل غزة من القطاع، بعد كل عمليات قصف وحشي يضرب المنطقة.
وعلق الناشط الفلسطيني تامر أدهم على عملية النزوح فقال: "الإخلاء واسع للعائلات الفلسطينية تحت إطلاق نار كثيف من تل السلطان في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وبيت حانون، أقصى شمال القطاع مع بدء الجيش
الإسرائيلي عدوان بري.. ومحاصرة عدد كبير من العائلات في رفح، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق العشرات، فيما لا تزال الجثث ملقاة في الطرقات والأزقة حتى هذه اللحظة، وصل إلى المستشفيات الفلسطينية منذ فجر اليوم 42 شهيدًا."
عملية نزوح قسري من حي تل السلطان
جدير بالذكر أن أهل غزة بدأوا، اليوم الأحد، في عملية نزوح قسري من حي تل السلطان، غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد إنذار الاحتلال الإسرائيلي بإخلائه تحت تهديد النيران.
ونزح الفلسطينيون من خيامهم وما تبقى من منازلهم في حي تل السلطان، متوجهين نحو منطقة المواصي، الممتدة على طول الساحل الفلسطيني من جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع، وحتى شمال دير البلح وسط القطاع.
وحمل الفلسطينيون أمتعتهم في النزوح، التي خاضوها مشيًا على الأقدام، حيث كانت طائرات الاحتلال تحلق فوق رؤوسهم، وسط حالة من الذعر سيطرت على الأطفال والكبار.
جدير بالذكر أن النازحين الفلسطينيين عاشوا ليلة قاسية جراء القصف الشديد من الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، ويأتي هذا النزوح بعد إنذار الجيش الإسرائيلي لسكان الحي بالإخلاء الفوري.
كما حذر الاحتلال الفلسطينيين من التحرك باستخدام المركبات، وهددهم بالقصف في حال قرروا البقاء في مراكز الإيواء أو الخيام أو البيوت، وأمروهم بالانتقال إلى منطقة "المواصي"، والتي شهدت أمس قصفًا مكثفًا، أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
