كنز مصري في سيناء، كشف الدكتور مصطفي محمود إسماعيل زيان، الخبير الجيولوجي مؤسس مشروع المثلث الذهبي بصعيد مصر ومدير مركز تعدين أسوان بالهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية سابقًا، عن كنوز مصر من الأحجار في سيناء وصحراء مصر الشرقية.
كنز مصري من الأحجار
وأكد الدكتور مصطفى محمود أن كنوز مصر من الأحجار تلقى رواجًا كبير في السوق العالمي، حيث تقوم الولايات المتحدة واليابان والبرازيل والصين وفلندا والهند والنرويج والبرتغال وأسبانيا والسويد وتركيا، باستيراد أحجار الزينة من الرخام من مصر، لكن احتياطي مصر من هذه الأحجار غير معروف حتى الآن.
وعن كنز مصر من الاحجار، قال الخبير الجيولوجي: "أحجار الزينة... سفير مصر بالعالم، أحجار الزينة هي نوعيات من الصخور النارية أو المتحولة وبعض الصخور الرسوبية التي تتميز بدرجة صلابة عالية ومقاومة للتغيرات الجوية للإحتفاظ بأشكالها
وألوانها الجميلة والمتعددة، ويرجع ذلك إلي كونها عبارة عن نسيج من المعادن المتبلورة ذات الأحجام والألوان المختلفة، يظهر رونقها وجمالها بالقطع والتلميع، وتشتمل أحجار الزينة علي الصخور الجرانيتية بأنواعها والرخام والألباستر...إلخ."
وعن استخدامات أحجار الزينة، والتي تعد من الكنوز المصرية، قال الدكتور مصطفى محمود إسماعيل: "تستخدم أحجار الزينة كألواح في تكسية الحوائط والأرضيات لتجميل المياني المعمارية علي إختلاف أنواعها وكذلك قرصات بعض مناضد الأثاث والمطابخ، تصنيع بعض الأثاث والتماثيل والتحف؛ يستخدم كسر أحجار الزينة في إنتاج البلاط والموزايكو."
أهم أماكن وجود الكنز المصري
وعن أماكن وجود كنوز مصر من أحجار الزينة، أكد الخبير الجيولوجي الدكتور مصطفى محمود أنه "يوجد الكثير من المواقع المحتوية علي أحجار الزينة في سيناء، حيث يتوافر في المثلث الجنوبي الصخور الجرانيتية والسربنتين، ويتوافر في شمال سيناء الحجر الجيري الرخامي، وبالرغم من ضخامة الكميات من الأنواع المختلفة فإن المواقع التي يجري استغلالها محدودة."
وعن أهم مواقع كنوز مصر من الأحجار، قال الدكتور مصطفى محمود "أهمها في جنوب سيناء، في وادي السد، ووادي زغرة، والعين الأخضر، ووادي النصب ووادي فيران ووادي غرندل."
أما مناطق كنز الأحجار في شمال سيناء فتوجد في "وادي الخمارات، ووادي الإثيلي، وأم عاجيل، والجحام، وريسان عنيزة، والمغارة."
وعن أهم خواص كنوز مصر من أحجار الزينة، فيقول الدكتور مصطفى محمود "توجد الصخور الجرانيتية (الجرانيت بأنواعه والديوريت والجابرو والنيس) بالمثلث الجنوبي، متمثلة بحوالي 20 نوعًا، تختلف في أنواعها من الوردي والأحمر والبنفسجي والرمادي والأسود، وما يتدرج منها إلي ألوان أخري وبدرجات متفاوتة من نسيج الحبيبات، ومن دقيق التحبب إلي الخشن."
وكشف الخبير الجيولوجي كنز مصر من الأحجار، قائلًا: "أنه يوجد السربنتين المعروف بالرخام الأخضر، متمثلا بـ 3 أنواع، تختلف ألوانها من الأخضر إلي الأخضر المخطط إلي الرمادي، ويوجد الحجر الجيري الرخامي متمثلا بأنواع شتي أهمها: (البرلاتو أبيض اللون، ويوجد في هضاب وسط سيناء وعلي جانبي وادي فيران."
أما الرخام الأسود "فيوجد شرق رأس سدر، والرخام الرمادي يوجد شرق رأس سدر أيضًا، والرخام الأصفر يوجد بوادي غرندل، أما الرخام الوردي بوتشينو فيوجد بوديان الاثيلي والخمارات بشمال سيناء."
كما أكد الدكتور مصطفى محمود أن كنوز أحجار الزينة توجد في الصحراء الشرقية، التي تتميز بوفرة وتنوع أحجار الزينة ذات الميزات الجمالية والإنتشار الواسع وسهولة الإستغلال."
أجمل وأصلب الأحجار في الصحراء الشرقية
وعن أهم أماكن وأنواع كنوز مصر من الأحجار، قال الدكتور مصطفى محمود: "تنحصر أماكن وجود هذه الأحجار فيما بين خطي طول 33 و35 شرقًا، وعند خط عرض 24 و28 شمالًا، وتشمل النوعيات التالية: (الجرانيت بأنواعه، والديورايت بانواعه، والجابرو بأنواعه، والسربنتينيت والرخام."
وأوضح الدكتور مصطفى محمود إسماعيل أن "صحراء مصر الشرقية تنفرد بإحتوائها علي نوعين من أجمل وأصلب أحجار الزينة هما (الحجر السماقي الإمبراطوري والبريشيا الخضراء).
وأكد الخبير الجيولوجي أن استغلال كنوز مصر من الأحجار لا يزال غير مستغل، فقال: "بالرغم من هذه الوفرة والتنوع فإن النشاط التعديني في إستغلال هذه الصخور ما زال محدودًا."
وأشار الدكتور مصطفى محمود إلى وجود احتياطيات لكنز مصر من الأحجار، لكن لم يتم تقديرها بعد، حيث توجد الاحجار بكثرة في كل من شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية.
الأسواق العالمي تطلب الكنز المصري
وأكد الدكتور مصطفى محمود أن كنور مصر من الأحجار تلقى رواجًا في السوق العالمي، ومن أهم الدول التي تطلب الحصول على الأحجار المصرية، في السوق العالمي، الولايات المتحدة واليابان، وهما يستوردان الأنواع المجهزة من الأحجار.
أما البرازيل والصين وفلندا والهند والنرويج والبرتغال وأسبانيا والسويد وتركيا بالإضافة إلي الولايات المتحدة الأمريكية واليابان أيضا فسيتوردون الأنواع غير المجهزة.
وأكد الدكتور مصطفى محمود أن "السوق الإفريقي تعتبر سوق واعدة ومن اللازم فتح أسواق بها لأنها تستوعب كميات كبيرة من الانواع المختلفة لا حجار الزينة نظرا لان قلرة افريقيا مازالت بكر وحركة العمران بها كثيرة وتحتاج إلي إمدادات كبير من أحجار الزينة، التي ترتبط بالنشاط العمراني ارتباط وثيق وتعتبر جزء رئيسي من هذا النشاط."
وأشار الدكتور مصطفى محمود إلى أنه "لايوجد إحصاء دقيق لهذا الانتاج لعدم وجود جهة مسؤلة عن وجود إحصائيات دقيقة، ولكن ممكن اخذ المثال التالي عن الإنتاط المحلي في منطقة سيناء، حيث بلغ الإنتاج المحلي من أحجار الزينة لسيناء عام 90/91 كما يلي: (صخور جرانيتية ( كتل) 343 متر مكعب، وخور جرانيتية ( كسر ) 658 طن، من منطقة جنوب سيناء، ورخام ( كتل) 5700 متر مكعب، ورخام (كسر) 1200 طن من شمال سيناء."
