خرج الثلاثي مكاريوس وعادل وجروج حاملين بأيديهم صواني العصائر وأطباق التمر، وانطلقوا قبل مدفع الإفطار إلى ميدان الدولفين التابع لمدخل مدينة قنا، لتوزيعها على السائقين والمارة على الطريق، لم ينظر أحد إلى دينهم ولا أشكالهم بل نظروا إلى إنسانيتهم التي حملوها في قلوبهم ليشاركوا إخوانهم المسلمين لحظات الإفطار في شهر رمضان الكريم ، لذا أطلق عليهم الأهالي ثلاثي أضواء المحبة القناوية.
فيتو ترصد لكم في تلك السطور محبة الشباب الثلاثة مكاريوس وعادل وجورج.
المحبة متوراثة في صعيد مصر
قال مكاريوس رؤوف، ابن مدينة قنا، إنه لا يترك مناسبة إلا ويشارك فيها أصدقاءه وإخوانه المسلمين فقبل أيام وزع الفوانيس على الأطفال وشارك في توزيع الإفطار مع أصحابه في منطقة المعنا على الطريق السريع وحاليًّا شارك إخوته في الإفطار على الطريق.
وأكد أن المحبة متوارثة في الصعيد نتيجة العادات والتقاليد التي تحث علي التآخي وروح المحبة.
واستطرد: "جميع المبادرات التي نقوم بها هي خالصة ومحببة إلينا جدًّا ونفعلها بكل ود دون أي شيء
سوى أن هذا الأمر يزيد من المحبة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد الذين يعيشون على أرض هذا الوطن الحبيب.
واختتم: "كما يقال رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل.. وتحيا مصر أم الدنيا".
ثلاثي أضواء المحبة في قنا
كما أضاف عادل نصيف، أحد المشاركين في المبادرة: "الفكرة كانت بالنسبة لهم محببة جدًّا ولم يتوانوا لحظة في التفكير والتنفيذ، والأهالي هنا يتعاملوا بكل محبة ولم ينظر أحد إلى الصليب المرسوم أو إلى الوجوه بل نظروا إلى القلوب وهم يعرفون أننا نعمل ذلك بكل محبة وصدق".
ومن جانبه أوضح جورج نعيم، أحد المشاركين في المبادرة، أن هذه الفكرة تمثل خيطًا في نسيج المحبة وأنهم لم يرفضوا أي مبادرة تدعو إلى زيادة أواصر المحبة ومد جسورها مع أبناء قنا.
وتابع: "نعيش هنا في سلام وتعايش سلمي منذ أن نشأنا ومن قبل ذلك بالطبع ولذا الجميع نشأ على أن تقديم المساعدة والمشاركة في المناسبات والأعياد المختلفة واجب علينا أن نقدمه دون أي تفكير أو تردد".
