عاد الهدوء لأسرة القبطية " مارينا خلف" 19 عامًا، بعد عودة الفتاة لحضنهم اليوم، بعد اختفائها يوم 23 فبراير الماضي، وعبرت الأسرة عن شكرها للأجهزة الأمنية والأمن الوطني بالقاهرة وسوهاج وأسوان، للجهود المبذولة في انهاء الأزمة، وتحقيق السلام الاجتماعي للأسرة وللمجتمع، وحرصهم على غلق الطريق أمام أي محاولات للصيد في المياه العكرة.

وظهرت الفتاة أمس في مقر الجهاز الأمني، حيث صدر قرار بتسليمها لأسرتها، التي توجهت اليوم وتسلمت الفتاة، في أجواء أسرية واحتوائها من قبل والدها، والتأكيد على العلاقات الطيبة بين الجميع وحرصهم على بلادهم وسلامها.
وخلال إدارة الأزمة ساهمت الكنيسة في احتواء الأوضاع والعمل على حل الأزمة مع أطراف متعددة ونواب، وتقديرهم لدور القيادات السياسية في التصدي لمثل هذه الأمور وضمان السلام المجتمعي.
وطلب حقوقيون ونشطاء أهمية وضع روشتة لعلاج تكرار هذه الأزمات، لاسيما أن الأمر في أغلب الحالات لا يتعلق بالديانة بقدر أمور أخري اجتماعية، وضرورة العمل على علاج هذه الأوضاع ومنها أهمية معالجة المشكلات الأسرية التي هي
بداية الأزمة، وأهمية الرعاية الأسرية والاحتواء، وتكثيف دور الكنيسة في الرعاية والافتقاد، والتوعية، ولاسيما كيفية التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، والسوشيال ميديا، ومواجهة الابتزاز، التي يمكن أن تتعرض له الفتاة.
كما أكدوا على أهمية تعظيم دور الدولة في وجود ضمانات الحماية من الاستغلال أو الابتزاز للفتاة، ومنها أهمية إعادة جلسات الرعاية والإرشاد، وضع قواعد قانونية تلزم بالكشف عن حالة الاختفاء وجلوسها مع الأسرة قبل اتخاذ أي إجراءات
أخري، مع وضع عقوبات في حالة التغرير بالفتاة ولاسيما القاصر التي لم تكمل ال 18 عامًا، وذلك في إطار حماية الاسرة المصرية التي يحرص عليها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأكيدهم على مناهضة التطرف والتصدي لمحاولات اشعال الأوضاع .