يمضى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، يومه الحادى عشر فى مستشفى بوليكلينيكو أجوستينو جيميلى فى روما، حيث يتلقى العلاج من التهاب رئوى حاد مصحوب بعدوى معقدة ومشاكل فى الكلى، ما جعل حالته الصحية حرجة.

وقال الفاتيكان، فى بيان أمس، إن البابا البالغ من العمر 88 عامًا قضى ليلة هادئة وتمكن من النوم، وهو الآن فى حالة راحة، ومع ذلك، لم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول تطورات حالته الصحية.
ومن المتوقع أن تُصدر السلطات الطبية فى الفاتيكان تحديثًا جديدًا حول وضعه الصحى، خاصة بعد أن أُعلن سابقًا عن إصابته بقصور كلوى طفيف فى مراحله الأولية.
وسبق أن أكد الفاتيكان أن مشاكل الكلى التى يعانى منها البابا تحت السيطرة حاليًا، وأنه لم يتعرض لأى نوبة جديدة من الأزمة التنفسية الحادة التى أصابته يوم السبت الماضى، كما أظهرت الفحوصات تحسنًا فى مستوى فقر الدم لديه بفضل عمليات نقل الدم، إلا أنه ما زال بحاجة إلى جرعات عالية من الأكسجين المساعد للحفاظ على استقرار حالته.
وذكرت صحيفة نيويروك تايمز، الأمريكية، أن البابا فرنسيس، الذى فقد جزءًا من إحدى رئتيه فى شبابه، واجه سلسلة من المشكلات الصحية فى السنوات الأخيرة، لكن هذه المرة تُعد أطول فترة يقضيها فى المستشفى بسبب عدوى رئوية.
وأضافت أنه مع تدهور حالته الصحية، قال الجراح سيرجيو ألفيرى، أحد الأطباء المشرفين على علاجه، إن البابا يدرك تمامًا هشاشة وضعه الصحى، حيث قال له: كل الأبواب مفتوحة، فى إشارة ربما إلى استعداده لمواجهة أى سيناريو محتمل.
وفى الولايات المتحدة، دعا الكاردينال تيموثى دولان خلال قداس، أمس الأول، فى كاتدرائية القديس باتريك بنيويورك إلى الصلاة من أجل البابا، مشيرًا إلى أن حالته الصحية ضعيفة جدًا، ومن المحتمل أنه يقترب من الموت.
ومع تزايد القلق بشأن صحة الزعيم الروحى لنحو 1.4 مليار كاثوليكى حول العالم، تجمعت الحشود للصلاة من أجله فى أماكن مختلفة، بدءًا من أمام المستشفى الذى يتلقى فيه العلاج فى روما، وصولًا إلى بلاده الأم الأرجنتين، وحتى كوريا الجنوبية، حيث أقيمت صلوات ووقفات تضامنية من أجل شفائه.
ويواصل الفاتيكان مراقبة الوضع الصحى للبابا عن كثب، فى وقت تتجه فيه الأنظار إلى تطورات حالته، وسط ترقب لموقف الكنيسة الكاثوليكية من أى مستجدات قد تؤثر على قيادتها الروحية فى الفترة المقبلة.