لا تزال قضية سفاح المعمورة تشغل الرأي العام في محافظة الإسكندرية، مع دخولها الأسبوع الثالث واقتراب موعد تجديد حبس المتهم الرئيسي نصر الدين السيد، إلى جانب 5 متهمين آخرين، بينهم 3 سيدات.

وتأتي هذه التطورات بعد اعتراف المتهم بقتل سيدتين، بينما أنكر ضلوعه في قتل رجل، وسط استمرار التحقيقات لكشف كافة الملابسات.
موقف طريف داخل قسم الشرطة
وأثار أحد المحامين موقفًا طريفًا عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، حيث روى أنه أثناء تأدية عمله في ديوان القسم، كانت هناك إحدى المواطنات تحرر محضرًا، ليقوم المتهم نصر الدين السيد بتبادل النظرات معها، مما أصابها بحالة من الذهول، وعندما سألها الأمين المحرر للمحضر إذا ما كانت تعرفه، أجابت بالنفي، ليخبرها بأنه "السفاح"، مما أدى إلى فقدانها الوعي.
تطورات التحقيقات
وتواصل الجهات الأمنية بالإسكندرية توسيع دائرة الاشتباه، بعد القبض على صديق السفاح وموكله "ب.ح"، وهو صاحب معرض سيارات ومقرض بالربا، وما زال قيد التحقيق. وبذلك يرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 6 متهمين، بينهم 3 رجال و3 سيدات.
كما تم استجواب النجار الذي صنع تابوت الضحية الأولى، وتم صرفه بعد التأكد من عدم ضلوعه في الجريمة، بالإضافة إلى استجواب بواب العمارة التي شهدت الجريمة الأولى، ليتبين أنه لم يكن في موقع العمل وقت الحادث.
وفي إطار البحث عن مزيد من الأدلة، فتشت الأجهزة الأمنية عدة شقق استأجرها المتهم، دون الإعلان حتى الآن عن العثور على جثث جديدة.
طلب محامي السفاح
من جانبه، تقدم المحامي أميران عثمان، الموكل بالدفاع عن نصر الدين السيد، بطلب للنيابة العامة لعرض موكله على الطب النفسي والعقلي بمستشفى المعمورة، بهدف تحديد حالته النفسية والعقلية قبل تقديمه للمحاكمة، مشيرًا إلى أن هذا الطلب هو جزء من استراتيجية الدفاع.
احتفاظ بجثة الضحية الأولى
وكشفت التحقيقات أن المتهم احتفظ بجثة زوجته العرفية، "منى فوزي"، لفترة طويلة، مستخدمًا مواد مختلفة للحفاظ عليها ومنع انبعاث الروائح، حيث كان يمكث بجانبها لفترات طويلة قبل نقلها إلى شقة المعمورة قادمًا من منطقة طوسون. وبرر المتهم ذلك بأنه كان يحبها ولم يرد قتلها، لكن الجريمة وقعت في لحظة غضب.
تلقي التبرعات وأموال مشبوهة
وفي تطور جديد، كشفت مصادر مقربة من المتهم أنه كان يتلقى أموالًا تحت ستار جمع التبرعات، بعضها من مصريين مقيمين بالخارج، وكان يستخدم حسابات ضحاياه لاستقبال هذه الأموال. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة "صبحية.ع" ساعدته في سحب تلك التبرعات.
وأكد أحد أصدقائه السابقين أن المتهم كان له سجل من العمليات المالية المشبوهة في عدة دول عربية، بما في ذلك الأردن، قبل أن يغادرها بعد اتهامه بالنصب على تجار أردنيين.
التحقيقات مستمرة
وتواصل الجهات المختصة جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود، في ظل تأكيدات بأن التحقيقات لا تزال جارية لكشف المزيد من ملابسات القضية. كما تسعى الشرطة للتحقق من علاقة المتهم بالجثة الثالثة، التي لم يعترف حتى الآن بقتل صاحبها.