أودعت محكمة جنايات المنصورة، حيثيات حكمها بمعاقبة المتهم بإبتزاز ابنة المطربة شيرين عبدالوهاب، بالسجن 3 سنوات، وقالت إن المتهم هدد الطفلة بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت الحيثيات، المودعة برئاسة المستشار بهاء المُري، وعضوية المستشارين سعيد عبدالرشيد السمادوني، ومحمد احمد شعبان، عن أن الشاب المتهم انحرف عن القيم الأخلاقية واستخدم التكنولوجيا الحديثة في انتهاك خصوصيات الآخرين
بدلًا من توظيفها في أمور نافعة، فقد تمكن من الحصول على صور خاصة للطفلة المجني عليها، منها، وقام بتهديدها بنشرها ما لم تدفع له مبلغًا ماليًا قدره ألف جنيه، وعندما رفضت الانصياع لابتزازه، نفذ تهديده وقام بنشر الصور عبر حسابه.
وذكرت الحيثيات، بأن ما فعله المتهم أدى إلى تدهور حالتها النفسية لدرجة، قبل أن تبوح لصديقتها التي أبلغت مدرستها، قامت المدرسة بإخطار والدها، والذي بدوره أبلغ الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، من خلال الفحص الفني، تم التوصل إلى هوية المتهم، حيث تبين أنه استخدم حسابه عبر تيك توك لتهديد الفتاة، مستعينًا بشريحتي هاتف إحداهما مسجلة باسمه والأخرى باسم والدته.
وتضمنت الحيثيات إنه بعد بإلقاء القبض على المتهم وفحص هاتفه، عُثر على المحادثات التي تضمنت صور المجني عليها مرفقة بعبارات تهديد وابتزاز، حيث قال: الدنيا سهلة، هتدفعي همسح، ولا كأننا شفنا بعض وهعمل خمس آلاف أكاونت وهخش أعلق لك بيهم. عايزة تخلصي نخلص. أنا مش طماع، ألف فقط.
وأفادت المجني عليها خلال التحقيقات بأنها لا تعلم كيف حصل المتهم على صورها الخاصة التي كانت تحتفظ بها على هاتفها.
من جانبه، أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه خلال تحقيقات النيابة وأصر على إنكاره أثناء جلسة المحاكمة، ودفع محاميه بانتفاء أركان الجريمة، مشيرًا إلى عدم جدية التحريات، وتناقض أقوال المجني
عليها مع شهادة والدها، بالإضافة إلى عدم وجود دليل يثبت صلته بالرسائل المرسلة، كما قدم الدفاع مستندًا يثبت قيد موكله كطالب في معهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنصورة، مطالبًا ببراءته.
