قال أمير البيان أبو تمام: نقل فؤادك حيث شئت من الهوى/ ما الحب إلا للحبيب الأول، وأرجو أن يتفهم المحبوب الموهوب عمر مرموش، أن محمد صلاح حبنا الأول، فرحتنا الأولى.. ابننا البِكر (البِكرى)، والبِكرى له منزلة خاصة جدا.. يكنّى الآباء عادة باسم البِكرى.. سلو بلدنا الجميلة.

وعدّا علينا نفسح مكانا فى قلوبنا لتسع مرموش، وعلى مرموش أن يوسع مساحته فى قلوبنا بالمزيد من الألق والتوهج والأهداف الملعوبة، يفرحنا ويفرح قلوبنا.
مرموش قبس من وهج صلاح، وليس ببعيد ينافس مرموش أبو مكة على لقب هداف الدورى الإنجليزى البريميرليج فى الموسم المقبل، سيكون دورى مصريا بامتياز، الإيجيبشن ليج على رأى أبو تريكة.
وأنتظر من جماهير السيتى (مانشستر سيتى) أغنية خصيصا لـ مرموش، لن يندموا، مرموش قادم لإحداث الفارق، السيتى أضاف عازفا ماهرا إلى أوركسترا عازفيه المحترفين.
الموهوب مرموش يشبه عازف (الناى) فى الجوق السيمفونى، مرموش عازف يطرب، يعزف أجمل الألحان فى أوركسترا المايسترو الإسبانى العظيم بيب جوارديولا.
الأوركسترا الكروية مثل الأوركسترا الموسيقية، أداء موسيقى موحد ضخم، تقوم على مجموعات من العازفين، مرموش يعزف ثنائيات مع النرويجى الرهيب إرلينج هالاند ثنائى موهوب، يخطف القلوب.
صلاح فى ليفربول يعزف منفردا يحتل مقعد عازف الكمان الذى يجلس فى المقعد الأول خلف المايسترو مباشرة تقريبا يقود الأوركسترا الليفرلية الحمراء، مرموش من حسن حظه يعزف فى جوق سيمفونى متناغم، صلاح مثل
مغنٍّ صادح بصوت فخيم، يسمون عزف صلاح فى الأوبرا آريا قطعة لصوت واحد فى الأوبرا، أغنية لمغنى منفرد، طبيعة الأوبرا تفرض قيودا على حركة المغنى إلا أن الحركة السريعة والمفاجئة لصلاح تجعله متفرد تماما.
وبعيدا عن التشبيهات والمقاربات الأوبرالية، مرموش يشق طريقا معبدا، السيتى مصنع النجوم، وجماهير السيتى تنتظر من مرموش ما يقدمه صلاح فى ليفربول، وسيحتل مكانة تؤشر عليها بداياته المبدعة بثلاثيته الطازجة فى شباك نيوكاسل.
المصريون ينتظرون بفارغ الصبر مواجهة (صلاح X مرموش) يوم يلتقى الجمعان (السيتى مع الليفر) فى موقعة الأحد 23 فبراير الجارى، سيكون يوم عيد، عيد مصرى بامتياز، وسيخطف المصريان الشاشات، والمانشيتات، وقصص وحكايات وتبادل فانلات بين الكبيرين.
الصحف الإنجليزية والعالمية تتابع عن كثب إبداعات الكبيرين فى الملاعب الإنجليزية، وستفرد مساحات لمقارنات بينهما، وكيف كان لقاؤهما على الخطوط وداخل الخطوط.. والحظوظ.
وبصوت الشحرورة صباح: الاتنين حلوين.. الاتنين جامدين، الاتنين هايلين.. محتارة أشجع مين وألا أشيل مين جوه عيونى.
من حسن حظ كابتن حسام حسن أن يتألق مرموش فى هذا التوقيت وقبل تصفيات كأس العالم، يقينا مدرب محظوظ من كان يملك فى فريقه كابتن بحجم محمد صلاح وألقه وإبداعاته وإخلاصه وخبرته فى الملاعب وقدرته على الحسم، ومحظوظ أكثر من يملك فى فريقه الغزال مرموش جوار صلاح.
تخيل هذه الثنائية المصرية الضاربة مع بيب جوارديولا كان تسيد الملاعب الأوروبية جميعا، ومع حسام حسن سنرى عجبا، حلم الوصول إلى كأس العالم صار قريب المنال، وتسيد الكرة الإفريقية لم يعد مستحيلا.. بحبك يا مرموش.