جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته بـ «شراء وتملك» قطاع غزة، متعهدا بهدم ما تبقى من مرافق القطاع وإعادة إعماره برعاية أمريكية.
وكشف الرئيس الأمريكي، مساء أمس الأحد، عن تمسكه بمشروع «شراء وتملك» قطاع غزة، مشيرًا إلى أن دولا أخرى في الشرق الأوسط قد تساهم بإعادة الإعمار تحت الرعاية الأمريكية، وفقا لموقع «فرانس 24».
وأكد «ترامب»، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن «المكان عبارة عن موقع هدم» وأنه سيهدم كل ما تبقى فيه، موضحًا انفتاحه على إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، لكن بناء على تقييم كل حالة بشكل منفصل.
ووفقا لوكالة «رويترز»، أوضح «ترامب» أنه «ملتزم بشراء وتملك (قطاع) غزة، وفيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، فقد نتيح لدول أخرى في الشرق الأوسط المشاركة في إعادة الإعمار، قائلا: «قد يقوم أشخاص آخرون بذلك تحت رعايتنا. ولكننا ملتزمون بتملكه والاستيلاء عليه وضمان عدم عودة حركة حماس».
وواصل ترامب حديثه: «لا يوجد شيء في غزة للعودة إليه، المكان عبارة عن موقع هدم، سيتم هدم الباقي، سيتم هدم كل شيء».
في المقابل، استنكرت حركة «حماس»، تصريحات ترامب الأخيرة بشأن «شراء وتملك» غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان أصدرته «حماس» بعد وقت قصير من تصريح ترامب، إن الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية لتهجيرهم.
ووصف «الرشق» تصريحات ترامب بأنها «عبثية وتعكس جهلا عميقًا بفلسطين والمنطقة»، وأكد أن «غزة ليست عقارًا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة».
وأضاف: «التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات، وصفة فشل. شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، غزة لأهلها، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948».
يذكر أن الرئيس الأمريكي، قال، يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال.
وأضاف «ترامب»: «سيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمنًا وجمالًا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة»، وفقا لقوله.
وأكد «ترامب» أنه «لن تكون هناك حاجة إلى جنود الولايات المتحدة وسوف يسود الاستقرار في المنطقة».
ويأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، وهو الاقتراح الذي لاقي رفضًا ومعارضة وانتقادات عربية ودولية واسعة.