عثر علماء الآثار من المكتب الحكومى لحفظ الآثار فى ولاية ساكسونيا أنهالت، على أكثر من ألف قطعة أثرية أثناء أعمال التنقيب فى كنيسة سانت مارى، الواقعة فى بلدة جارديليجن فى ألمانيا، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
بُنيت الكنيسة على الطراز القوطى خلال القرن الثالث عشر، وتتميز بقاعة واسعة ذات أسقف مقببة عالية ونوافذ كبيرة من الزجاج الملون وبرج جرس مميز، وعلى مر القرون، خضعت الكنيسة لعمليات تجديد وترميم متعددة، مما حافظ على طابعها الذي يعود إلى العصور الوسطى مع دمج عناصر من فترات سابقة.
أثناء أعمال البناء لتثبيت التدفئة تحت الأرضية في الكنيسة، قام علماء الآثار بالحفر على عمق 40 سنتيمترًا عبر منطقة تبلغ مساحتها 145 مترًا مربعًا.
تمت استعادة أكثر من 1000 قطعة أثرية، مثل 679 عملة معدنية وشظايا عملات معدنية شديدة التآكل، واللؤلؤ، ودبابيس الملابس، وعظام الحيوانات، والسيراميك، والتجهيزات المعدنية، ومشابك الكتب، وشظايا الزجاج المطلي، والمسامير الحديدية، وبقايا النباتات، والعناصر الشخصية مثل الملقط.
ومن بين الاكتشافات الأكثر إثارة للدهشة، العثور على ثلاثة أحجار نرد وتمثال صغير على شكل قرد مصنوع من الرصاص والبرونز يصل ارتفاعه إلى 8 سنتيمترات.
وفقًا للرابطة الوطنية لفنون الرسم: "على الرغم من أن تصوير القرود في الكنائس ليس أمرًا غير شائع، إلا أنها غالبًا ما تلعب أدوارًا رمزية، وتشارك في ألعاب الطاولة، أو تعزف الموسيقى، أو تحاكي السلوك البشري".
وأضافت: "خلال أواخر العصور الوسطى، كان يتم تصوير القردة في كثير من الأحيان على أنها شخصيات شيطانية أو كتمثيلات ساخرة للحماقة".
