كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للمرة الأولى عن وجهة نظر الكنيسة بشأن إضافة مادة التربية الدينية إلى مجموع الثانوية العامة.
وفي حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON، أوضح أن الكنيسة تؤيد أن تُعتبر التربية الدينية مادة نجاح ورسوب في الثانوية العامة، ولكن دون احتساب درجاتها ضمن المجموع الكلي للدرجات.
ولفت إلى أن الإدراج يجب أن يكون مقتصرًا على مرحلة التعليم الأساسي، أي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
قال البابا تواضروس: "الكنيسة ترى أن تكون التربية الدينية مادة لقياس النجاح أو الرسوب في الثانوية العامة، ولكن لا ينبغي أن تُحتسب ضمن المجموع الكلي، فيما يكون إدراجها في المجموع ضروريًا خلال المرحلة الأساسية فقط".
وأشار البابا إلى أن إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع في الثانوية العامة يتطلب وجود مدرسين متخصصين في الدين المسيحي، مشددًا على أن "التربية الدينية يجب ألا تصبح عبئًا إضافيًا على الطالب أو الوزارة".
وأضاف أن تكوين الطالب دينيًا يتم بشكل فعال خلال سنوات التعليم الأساسي، بينما في المرحلة الثانوية، التي يتجاوز فيها عمر الطالب 15 عامًا، يمكن أن تُدرس كمادة نجاح ورسوب فقط.
كما أشار البابا تواضروس إلى أن الكنيسة تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم بخصوص الحاجة إلى خريجي الكليات اللاهوتية لتدريس مادة التربية الدينية المسيحية في حال إضافة هذه المادة للمجموع.
وأكد: "نحن جاهزون لتقديم مدرسين متخصصين في مادة التربية الدينية حال اتخاذ قرار بهذا الشأن".
