قال الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى:" الدولة المصرية ومؤسساتها تعتقد أنها ناجحة في كل حال، وأنها عظيمة ورائعة ومذهلة ومتفوقة ومبهرة.
واضاف عيسى خلال تقديم برنامج (حديث القاهرة)، المُذاع عبر فضائية القاهرة والناس :" وهذا هو حال الدول حين ترضى عن نفسها، ومؤسسات الدولة حين يزداد شعورها بالرضا والثقة والعناد.
كما أضاف :" حيث تتصور أنها لا يمكن أن تخفق أو تفشل في أي مجال ما أو واقع ما.
لافتا :" لكن عموما، عندما نقرأ الأمر كتحليل سياسي، نجد أن سياسة الدولة المصرية تحصل على درجات التفوق البالغة في ملفات السياسة الخارجية.
مؤكدا :" في الحقيقة هي سياسة متفوقة وناجحة، وتحصل على عائد من النجاح يسمح لها بأن تزعم لنفسها.
وتابع :"ونزعم لها ونظن معها، ونؤكد معها ان السياسة الخارجية المصرية تكاد تلامس درجة التفوق الكبرى (تدخل طب) ، في حال تم القياس بمجاميع التنسيق.
لافتا :" أما إذا قرأنا الأحوال الداخلية، نجد أنفسنا أمام نجاح (على الحركرك) في ملفات داخلية.
مضيفا :"وربما نحتاج إلى درجات الرأفة لنعتبر أننا نجحنا فيها، أو نسقط ونفشل فيها ونؤجلها للسنة المقبلة.
وتابع :" وما من أحد يعلم إلى متى سوف نحمل هذه المادة التي رسبنا وفشلنا فيها، وكيف يمكن ان ننجح فيها ؟! .
موضحا :"على سبيل المثال، مادة الاقتصاد، هل يمكن للدولة المصرية ومؤسساتها أن تنكر أنها راسبة في مادة الاقتصاد.
وتابع :" ولم تصل إلى أي درجة من درجات النجاح الذي يستحق حتى "الرأفة" لكي نعتبرها ناجحة في الاقتصاد .
وواصل :" بالطبع انا لا أسأل الدولة المصرية رأيها، لأنها لا تستمع، ولكن أتحدث عن ما يراقبه ويلاحظه شعبنا وناسنا وأهلنا وأصحاب الرأي والمجال العام.
موضحا :" عندما نتأمل العلاقات المصرية على المستوى الخارجي مع الولايات المتحدة الأمريكية مثلا، نجد اننا مررنا بـ4 عهود: عهد أوباما، ثم ترامب، ثم بايدن، وها هو ترامب يصل للحكم مرة أخرى.
مضيفا :" سنجد أن الدولة المصرية حققت تفوقا كبيرا في التعامل مع الملف المصري- الأمريكي مع كل إدارة.
كما لفت :" استطاعت الدولة المصرية ان تتعامل مع أوباما بكل ضغوطه وبكل انحياز السياسة الأمريكية وقتها والتي كانت تصب في صالح تيار الإسلام السياسي.
مشيرا :" حيث اعتقدت ان جماعة الإخوان المسلمين تجربة تستحق فرصة أو مشروعا منتج من 25 يناير.
وأضاف :" ورغم ذلك، نجحت الدولة المصرية في عبور هذا المأزق والتعامل مع هذه الضغوط وعبور هذه الضغوط .
وواصل موضحا :" بعدها جاء ترامب، ورغم كل طلباته وإلحاحه وسياساته المزعجة المفاجئة الصادمة، استطاعت مصر ايضا التعامل مع الملف الأمريكي بدرجة من درجات النجاح الكبير .
مشيرا :" كما تعاملت مصر مع فترة الرئيس جو بايدن بذكاء حاذق وقدرة شديدة.
موضحا :" بحيث إننا تقريبا تحصلنا في عصر بايدن على ما لم نتحصل عليه فترة ترامب من معونات عسكرية دون أي اقتطاع.
وتابع :" تعاملنا بمنطق الندية ولعبنا دورا إقليميا كبيرا جدا في مأزق سياسي تعرض له العالم كله، مثل حرب غزة وغيرها.