القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

باحثة مشاركة في دراسة "صمام مجدي يعقوب" : ستُحدث تحولًا جذرياً

اعتبرت الدكتورة إيلينا أيكاوا، الأستاذة بكلية هارفارد الطبية، والباحثة المشاركة في دراسة الدكتور مجدي يعقوب للصمامات الطبيعية، أن هذا الابتكار سيُحدث "تحولًا جذريًا" في حياة المرضى، حين تنتهي الدراسات الجارية ويتم توفيره حول العالم.

باحثة مشاركة في دراسة "صمام مجدي يعقوب" : ستُحدث تحولًا جذرياً

كان الدكتور مجدي يعقوب أعلن استمرار دراساته مع فريقه البحثي لتطوير صمامات قلب مصنوعة من ألياف تجذب الخلايا الجذعية في مجرى الدم، مما يتيح تراكم الخلايا في موقع الصمام وتكوين صمامات طبيعية من خلايا الجسم ذاته.

ووفق دراسة نُشرت في مجلة "Nature Communications Biology" عام 2023، حقق الصمام نتائج إيجابية عند اختباره على الأغنام، حيث نمت خلاياها داخل السقالة وشكلت أنسجة الصمام المعقدة، مما يعزز الآمال بإمكان تطبيق التقنية على البشر مستقبلًا.

وقالت "أيكاوا" التي تتحدث للمرة الأولى عن الدراسة، في تصريحات خاصة لمصراوي، إنه "يمكن لصمامات القلب طبيعية النمو أن تُحدث تحولًا في حياة المرضى من خلال توفير حل أكثر أمانًا، وأطول عمرًا، وأكثر فعالية لمشكلات القلب".

وأوضحت أنه غالبًا ما تُصنع هذه الصمامات باستخدام خلايا المريض نفسه، مما يعني أن الجسم يكون أقل عرضة لرفضها، ويمكنها أن تنمو وتصلح نفسها بمرور الوقت.

وأضافت: "هذا الأمر يُعتبر تغييرًا جذريًا للحياة، خاصة للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، لأنه يقلل من الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية متعددة مع نموهم".

وعلى عكس الصمامات الصناعية، فإنها لا تتطلب أدوية مستمرة مدى الحياة لمنع التجلطات أو غيرها من المضاعفات، مما يجعل حياة المرضى أسهل وأكثر صحة، بحسب الأستاذة بكلية هارفارد الطبية.

وأشارت "أيكاوا" إلى أنه "توفر هذه الصمامات بشكل عام، طريقة أكثر طبيعية وشخصية لعلاج مشكلات صمامات القلب، مما يحسن التعافي ونوعية حياة آلاف المرضى".

وشددت الأستاذة بكلية هارفارد الطبية، على أن البروفيسور مجدي يعقوب قدم إسهامات بارزة في مجال هندسة أنسجة صمامات القلب، من خلال المساعدة في تطوير صمامات قادرة على النمو والشفاء بمرور الوقت، ولم يسهم عمله فقط في تحسين علاجات صمامات القلب، بل ألهم أيضًا العديد من الآخرين للاستمرار في تطوير هذا المجال، مما يفتح آفاقًا لحلول أفضل وأطول عمرًا للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

وإيلينا أيكاوا، هي باحثة رئيسية في مركز التميز في بيولوجيا الأوعية الدموية، والمديرة المؤسسة لبرنامج أبحاث صمامات القلب الانتقالية في مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية.

كيف تعمل "الصمامات الطبيعية"؟

قالت "أيكاوا" إن صمامات القلب طبيعية النمو تُصنع باستخدام هيكل خاص يُعرف باسم "السقالة"، وهو مُصمم على شكل صمام قلب طبيعي ويُغطى بخلايا المريض نفسه.

بمجرد زراعته، يتعرف الجسم على هذه الخلايا كجزء منه، فتبدأ في النمو وتكوين أنسجة حية جديدة.

ومع مرور الوقت، تذوب السقالة، تاركة وراءها صمامًا يعمل بالكامل ومكونًا من أنسجة المريض، بحسب الأستاذة بكلية هارفارد الطبية.

وأضافت: "يمكن لهذه الصمامات أن تنمو، وتُصلح نفسها، وتتكيف مع احتياجات الجسم، تمامًا مثل الصمام الطبيعي، مما يجعلها حلاً طويل الأمد، خاصة للأطفال أو أي شخص يحتاج إلى صمام قلب شخصي ودائم".

موعد التجارب الإكلينيكية

ولا يزال التفاعل مستمرًا بشأن الدراسة العلمية التي يعكف عليه فريق طبي يقوده السير مجدي يعقوب، لاستبدال صمامات القلب التي تنمو داخل الجسم، بدلًا من الصمامات التقليدية التي يجرى زرعها في عمليات جراحية واسعة النطاق.

وقال السير مجدي يعقوب، لصحيفة "صنداي تايمز": "دائمًا ما أقول إن الطبيعة هي أعظم تقنية. إنها تتفوق على أي شيء يمكننا صنعه. بمجرد أن يصبح الشيء حيًا، سواء كان خلية أو نسيجًا أو [الصمام الحي]، فإنه يتكيف من تلقاء نفسه. البيولوجيا مثل السحر".

وأوضح الدكتور مجدي إسحاق، رئيس مجلس إدارة شركة "هارت بيوتك"، الراعية للدراسة الجديدة للدكتور مجدي يعقوب، لمصراوي، أن الشركة البريطانية أنفقت حوالي 25 مليون دولار على المشروع، وتسعى حاليًا للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خلال عام ونصف للبدء في التجارب الإكلينيكية.

وأضاف أن هذه التجارب من المتوقع أن تُجرى في إنجلترا أو الولايات المتحدة أو في البلدين معًا.

مصراوى
22 يناير 2025 |