ملأ آلاف العبوات بماء الصنبور، ثم طوّقها بملصقاتٍ تُفيد أنها ماء زمزم، ليبيع كميات كبيرة منها مستغلاً قيمة تلك المياه لدى المسلمين، قبل أن تتمكن الشرطة التركية من مداهمة مستودعٍ له في مدينة أضنة، جنوب البلاد، لتُلقي القبض على محمد بلال، بائع «زمزم المزيفة» ذائع الصيت.
تسويق مياه الصنبور كمنتج ديني
عثّرت فرق مكافحة التهريب والجرائم المنظمة «KOM» على نحو 16 ألف لتر من مياه زمزم المزيفة، إضافة إلى آلاف الزجاجات و300 لفة من مُلصقّات الزجاجات وآلة تعبئة.
وبحسب صحيفة «milliyet» التركية، كشفت التحقيقات أن المتهم كان يخلط مياه زمزم المستوردة من مكة المكرمة، مع مياه الصنبور، لتعبئتها وإرسالها إلى مختلف أنحاء تركيا، مع الحرص على وضع ملصقات لعبارات كتبت باللغة العربية، يؤكد من خلالها مزاعمه حول مصدر المياه.
مكاسب من بيع مياه زمزم المغشوشة
وخلال التحقيقات، أفاد المتهم محمد بلال في اعترافاته للشرطة، بأنه لم يعتقد أن المياه التي كان ينتجها مزيفة، مؤكداً أنه لم يتلقَّ أية شكاوى من الزبائن، وأنه كان يستفيد من الطلب المرتفع على مياه زمزم خلال المواسم الدينية لتحقيق ربح مالي تجاوز 600,000 ليرة تركية (أي ما يعادل نحو 854,000 جنيه مصري).
ولم تتضح بعد كمية المياه المغشوشة التي تم توزيعها في الأسواق على أنها ماء زمزم، ومنذ متى تجري عمليات التعبئة في المستودع الذي أغلقته الشرطة التركية.