تستعد مدينة بيت لحم في فلسطين وقطاع غزة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد 2024، وفقًا للتقويم الغربي، حيث يترأس بطريرك اللاتين قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة المهد ببيت لحم.
كما يُتوقع أن يترأس بطريرك القدس للروم الأرثوذكس قداس عيد الميلاد المجيد في 6 يناير 2025 في كنيسة المهد.
في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، قال عيسى غطاس، مرتل كنيسة المهد ببيت لحم: "الوضع في كنيسة المهد صعب للغاية في الوقت الحالي، خاصة بعد الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي، مما جعل السياحة شبه معدومة."
من جهته، أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن أن ميلاد المسيح يمثل اللحظة التي أضاء فيها نور الخلاص للعالم، ليبث الأمل في قلوب جميع من يقبلونه، سواء في الماضي أو في الحاضر.
وأضافوا: "اليوم، وبينما تستمر الحروب في إزهاق أرواح الأبرياء وتسبب معاناة شديدة لملايين البشر في منطقتنا وحول العالم، يبدوا وكأن الأوضاع لم تتغير بشكل كبير. ومع ذلك، وفي روح الميلاد المليئة بالرجاء، نشكر الله على وقف إطلاق النار الذي تحقق مؤخرًا بين بعض الأطراف المتنازعة في منطقتنا، وندعو إلى توسيع هذا الموقف ليشمل غزة وبقية المناطق التي تعاني من ويلات الحروب."
وتابعوا: "نجدد دعوتنا للإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وعودة المشردين والمهجرين، والعناية بالمرضى والجرحى، وتوفير الطعام والماء للجياع والعطشى، واستعادة الممتلكات المنهوبة، وإعادة بناء ما دمرته الحروب من منشآت عامة وخاصة."
وفي ختام بيانتهم، وجهوا الدعوة لجميع المسيحيين وأصحاب النوايا الحسنة في أنحاء العالم للانضمام إليهم في الصلاة والعمل لتحقيق هذه الرسالة النبيلة، سواء في أرض السيد المسيح أو في أي مكان يعاني فيه الناس من النزاعات والآلام، لأننا معًا، بهذه الطريقة، نكرم حقًا صاحب السلام الذي وُلد في مذود متواضع في بيت لحم قبل أكثر من ألفي عام.
