أقام عدد من شباب المجتمع المدني في سوريا مساء أمس الخميس، وقفة في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، داعين إلى الحوار والمشاركة الفاعلة وعدم الإقصاء.
لا للحكم الديني
ومن أبرز الشعارات التي تم رفعها في هذه الوقفة: "نعم للعلمانية ولا للحكم الديني".
وطالب المحتجون، بمؤتمر وطني لتشكيل لجنة من الكفاءات السورية لتشكيل دستور ديمقراطي مؤسساتي يضمن حقوق المواطن ويعزز دور المواطنة في بناء سوريا المستقبل.
دوله قانون
كما طالبوا بالمساهمة في تعزيز الوعي بضرورة استناد الدستوري إلى شرعة حقوق الإنسان والوصول إلى دولة قانون تحمي حقوق المواطنين كأفراد بناء على المواطنة دون تفرقة مبنية على الجنس أو العرق أو الدين أو الطائفة.
أحمد الشرع يجيب عن سؤال الساعة
جدير بالذكر أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC من قصر الشعب، إن البلاد منهكة من الحرب ولا تشكل تهديدا لجيرانها أو للغرب، وأن القيادة الجديدة لا تريد تحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان.
وأكد الشرع في وقت سابق أن من المبكر الحديث عن شكل الدولة في سوريا قبل صياغة الدستور، مشيرا إلى أنه "تمت الإطاحة بدكتاتورية عمرها 54 عاما في 11 يوما".
كما كشف أحمد الشرع الشهير بأبو محمد الجولاني، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، موقفه من تولى رئاسة سوريا، لا سيما وأنه يقيم في قصر الرئاسة الذي يعود لـ بشار الأسد.
وقال أحمد الشرع خلال حواره مع قناة "بي بي سي" البريطانية:"من السابق لأوانه الحديث عن الرئاسة السورية القادمة، في ظل الظروف الحالية التي تعيشها سوريا"
ولفت الشرع المعروف بـ الجولاني، إلي أن سوريا لابد أن تمر بـ3 مراحل، المرحلة الأولى هو استلام الحكومة والتي تمت خلال الفترة الماضية، والمرحلة الثانية الدعوة إلى مؤتمر وطني
جامع لكل السوريين للتصويت على بعض المسائل الهامة منها حل الدستور وحل البرلمان وتشكيل مجلس استشاري يملأ الفراغ الدستوري والبرلماني خلال الفترة الانتقالية، حتى يكون هناك
بنية تحتية للانتخابات، لا سيما وأن نصف الشعب السوري خارج البلاد، وكثير منهم ليس لديهم وثائق، ونحن بحاجة إلى عملية إحصاء شاملة وفتح السفارات السورية في البلاد العربية والمهجر.
وبسؤاله عما إذا كان يريد لسوريا أن تصبح ديمقراطية، أوضح الجولاني: من حق الناس أن يختاروا من يحكمهم ويمثلهم في مجلس الشعب.
وأكد أحمد الشرع: المجتمع السوري يعيش مع بعضه بكافة مكوناته منذ آلاف السنوات، ولا يستطيع أحد أن يلغي الاآخر في سوريا، وسنبحث من خلال المؤتمرات والحوار عن عقد اجتماعي يحافظ على أمن مستدام للسوريين، وأن يعيشوا مع بعضهم، والثورة قادرة على استيعاب الجميع، ولقينا ترحيبا كبيرا من كل الطوائف في كافة المحافظات والمدن السورية.