تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاعترافات شخص زعم فيه أنه يخطف الأطفال في الجيزة بتحريض من أحد الأشخاص مقابل 11 ألف جنيه عن كل طفل، وأكد هذا الشخص أنه قام باختطاف عدد من الأطفال وتسليمهم لأحد الرجال في شارع أبو الذهب في المعتمدية بالجيزة.
وقال الشخص الذي ظهر في الفيديو إن أحد الرجال في شارع أبو الذهب في المعتمدية، طلب منه اختطاف أطفال (بنات أو أولاد)، مقابل دفع مبلغ 11 ألف جنيه عن الطفل الواحد.
وقمنا بالبحث عن حقيقة الفيديو المنتشر، وتبين أن المقطع تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 30 يوليو 2024، ويرجع لسبب ما وصفه البعض بالتخوف من انتشار حالات خطف الأطفال، وقام النشطاء بإعادة نشر مقطع الفيديو مؤخرًا، لتحذير الآباء من عمليات اختطاف الأطفال.
الداخلية تنفي.. وتؤكد: مخططات من عناصر الإخوان لنشر الشائعات والترويج للأكاذيب
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا بشأن مقطع فيديو منتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله أحد الأشخاص يدعي خطف طفل لصالح رجل آخر، بزعم أنه يقوم بذلك لأجل الإتجار في الأعضاء.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها على مقطع الفيديو المنتشر قديم سبق تداوله عام 2021، وتم كشف أبعاد الواقعة بالصفحة الرسمية لوزارة الداخلية آنذاك، وحيث تبين ورود بلاغ للأجهزة الأمنية بالجيزة من أحد المواطنين وبصحبته الشخص
الظاهر بمقطع الفيديو مهتز نفسى، وقال الأول إنه اعتقد خطأً أن الآخر كان يحاول خطف كريمته 10 سنوات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه وبالعرض على النيابة العامة قررت إخلاء سبيل المشكو في حقه عقب تنازل المبلغ عن شكواه.
وتابعت الداخلية بيانها: "إن ذلك يأتى ضمن مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة من خلال تزييف الحقائق بإعادة نشر فيديوهات قديمة لترويج الأكاذيب المضللة للنيل من حالة الأمن والاستقرار وهو ما يعيه الشعب المصرى."
وكانت اعترافات خاطف الأطفال في الجيزة أثارت حالة من الرعب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا الآباء بأخذ الحيطة والحذر من عصابات خطف الأطفال، وتغليظ العقوبة على مختطفي الأطفال.
التحذير من اختطاف الأطفال
وعلقت إحدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي موجهة رسالة للأباء قائلة: "خدوا بالكم ربنا يحفظ أولادنا جميعًا.. يخطف الأطفال وشخص يقوم بشرائهم مقابل 11 ألف جنيه للطفل، والناس أمسكت به وسلمته للشرطة.. رعب والله".
وعلقت ناشطة أخرى فقالت: " تخيلت حالة أم الطفل هذا زمانها بتموت.. والخاطف ده بيتكلم بكل برود كأنه خاطف لعبةومش إنسان".
وعبر بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم وخطف الأطفال، متسائلين عن سبب خطف هؤلاء الأطفال، ليرد آخرين "تجارة أعضاء".
وقال آخرون: "11 ألف جنيه مقابل خطف طفل، لا يساوي الأمر.. أرجوا تغليظ العقوبة على خاطف الأطفال والمحرض ليرتدع"، متسائلين: "أين ضمير هؤلاء الخاطفين وهم يرون طفل صغير ليس له حيله وهو يُعذب..."