لفتنى الصديق خالد منتصر إلى بوست حقير كتبه إخوانى أَزْعَر، يسب فيه طيب الذكر المرحوم الفنان الكبير نبيل الحلفاوى الشهير بـالقبطان!
بوست معتمل بالشماتة، كتبه من ليس فوق مستوى الشبهات، وفضائحه الأخلاقية المنشورة تزكم الأنوف.
وكأنه مكتوب علينا ونحن ننعى بعض، ونعزى بعض، ونشد على إيد بعض، ونربت على ظهر بعض.. ونلتفت حولنا، تفجعنا شماتة إخوان الشيطان، لا يترحمون بل يرجمون موتانا بحجارتهم.
شخصيًا لا آبه بشماتة إخوان الشيطان، ونصيحة لوجه الله، ممكن نبطل نغمة شماتة الإخوان إياها فى المَآتِم والجنازات، نحن نعطيهم هكذا حجمًا أكبر من حجمهم، استحضار الإخوان فى فقدنا ومصابنا لن يقدم ولا يؤخر، الإخوان ماضى، خلصنا منهم ومن حقدهم الدفين.
أتنتظر يا خالد ترحمًا من غلاظ القلوب، موتورين، يستبطنون ثأرًا، يا سيدى عنهم ما ترحموا، وليس مطلوبًا منهم ترحم، هؤلاء ليسوا بشرًا أسوياء، خلينا فى مصابنا الأليم، نعزى أنفسنا.
الإخوان كائنات موتورة، تربت على الحقد والثأر والغيلة، ما لنا بهم، أنت فاكر الإخوان هيعزوك، تبقى واهم، دول شاربين سم هارى فى بطونهم من كل وطنى شريف غيور.
لا تعطوهم وزنًا ولا قيمة، هؤلاء خارج التاريخ، خارج الإنسانية، معدومو الإنسانية، الإخوان بالتوصيف غِرْبَان الشوم، أتعرف يا صديقى الْغُرَاب النُّوحِىّ، الإخوانجى تشبيهًا غراب نوحى، ويتميز بحدة صوته الذى جعل الناس تتشاءم من رؤيته أو سماع صوته، يحوم فى دوائر حول الأحزان وكأنه ينوح على الميت وهو يأكل لحم أخيه ميتًا!
قلوبهم سوداء، أسود من لون صخر البازلت، موتورون من كل الناس، أحياء وأمواتًا، حتى كلمة الله يرحمه فى إثر الميت يضنون بها ترحمًا بل يستتبعونها بأذى، فعلًا الأذية طبع.
بالمناسبة (والكلام لهؤلاء وأشباههم) ترحمك على الميت لن يفرق معاه فى الآخرة، ولن يدخله الجنة، ولا تسفلك سيزج به فى النار، فقط كف أذاك، بخلت على الميت بالرحمة، لا تتطوع بطلب الجحيم، ترحموا على الموتى يترحم عليكم الأحياء، تخليص الثارات من الأموات فى القبور خلق ذميم.
فعلًا، ميبقاش على المداود غير شر البشر، والإخوان شر البشر، ربنا رزقنا ببشر ما هم بشر، جلمود صخر، لا تهزهم الفجيعة، ولا يرعوون للموت، الموت مبقاش له جلال يا جدع!!
لا يزعجهم الفقد، ولا يتعظون، يظنون أنهم مخلدون، الناس الطيبة تترحم وتذكر الحسنات، وناس شريرة تتلمظ، الموت فرصة تسنح لاستخراج صديد نفسانى متحوصل فى أعماق نفس مريضة، يبخ فى وجه البشر سخامًا أسود.
عجبًا، يغتبط الإخوانى اللئيم (غير الشريف) فى المصاب الأليم، ينتشى فى مواكب الحزن، يسارع بالتويت والتغريد ليحجز مكانًا فى سباق الشامتين، عقور لا يحتمل تعزية طيبة، ولا دعوة بالرحمة، يدخل بفأسه يحفر قبرًا موقدًا، وهات يا تقطيع فى كفن الميت.
من أعراض الوباء الإخوانى ظهور جراد أسود متصحر من جوه، صنف من البشر خلو من المادة الخام للإنسانية، هم وقود الكراهية المشتعلة فى الفضاء الإلكترونى، قست قلوبهم، فصارت كالحجارة أو أشد قسوة، لا يهزهم الموت، ولا يخشعون، ولا يختشون، ولا يهجعون، مثل الغِرْبَان ومنهم الْغُرَاب النُّوحِى..!