علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على فيلم مريم الذي عرض عبر منصة نتفليكس، حيث نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي أكس رأيه في العمل قائلاً: فيلم سيء ولا أعتقد أنه التزم بالوقائع التاريخية أو الدينية وترك فترة الهروب إلى مصر دون سرد. هذه الكلمات أثارت نقاشًا واسعًا حول جودة الفيلم ومدى دقته في عرض الأحداث التي تتعلق بحياة السيدة مريم العذراء.
تدور أحداث الفيلم حول محاولة لعرض جزء من سيرة السيدة العذراء مريم، والدة السيد يسوع المسيح، في توقيت يتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد، وهو توقيت قد يكون قد اختير بعناية ليحظى
الفيلم بانتشار واسع. لكن، وبالرغم من الجوانب الدرامية التي قد يكون قد سعى العمل لاستعراضها، فقد طالته العديد من الانتقادات بسبب المغالطات الدينية والتاريخية الكبيرة التي شابت تصوير
الأحداث. فقد اعتبر الكثيرون أن الفيلم لم يلتزم بالوقائع التي يتطلبها تناول مثل هذه القصص المقدسة، مما جعله محل انتقاد كبير من فئات واسعة من الجمهور، لا سيما من المهتمين بالدقة التاريخية والدينية.
من جانب آخر، يعتقد البعض أن هذا النوع من الجدل الذي أثاره الفيلم قد يكون في صالحه العمل من حيث زيادة نسب المشاهدة. فمن المعروف أن أي عمل يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، سواء كانت هذه المناقشات إيجابية أو سلبية، يمكن
أن يساهم في تعزيز نسبة مشاهداته، حتى وإن كانت تلك المشاهدات ناتجة عن انتقادات. وفي هذا السياق، تعتبر شبكة نتفليكس أن إثارة الجدل يمكن أن تكون أداة فعالة في جذب الانتباه وزيادة الشعبية، حتى وإن كان الفيلم لا يحظى بتقدير الجميع.
ويبدو أن الجدل حول مريم لا يتعلق فقط بالجانب الفني أو الديني، بل أيضًا بتساؤلات حول دور منصات البث الرقمية في تقديم محتوى يتناسب مع القيم الثقافية والدينية المختلفة، ومدى مسؤوليتها تجاه تقديم محتوى يراعي هذه القيم بشكل دقيق.