حرص الزائرين المترددين على دير الأنبا صموئيل، غرب مركز العدوة في محافظة المنيا، اليوم الثلاثاء، على زيارة الكنيسة الأثرية التي تحتوي على جسد الأنبا صموئيل، والمغارة التي كان يتعبد بها، وذلك في
ختام احتفالات الدير بمولد القديس الأنبا صموئيل، مؤسس الدير. فيما أقام القائمين على الدير، قداسات ونهضة روحية، حيث صلاة العشية، برئاسة ورعاية الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس الدير، في ختام الاحتفالات.
وشهد دير الأنبا صموئيل المحترف، بالصحراء الغربية، إقبالا كبيرًا من الزائرين، خلال الأيام الستة الماضية، منذ بدء الاحتفالات الخميس الماضي، وحتى اليوم، للاحتفال بالمولد، وسط إجراءات أمنية.
واختتم الاحتفال، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر، بحضور مطارنة وأساقفة من جميع المحافظات.
وقال الأنبا باسيليوس، رئيس وأسقف الدير، إنه تم فتح أبواب الدير لاستقبال الزائرين لمدة 6 أيام، منذ الخميس الماضي وحتى ختام الاحتفالات اليوم الثلاثاء، مشيدًا بدور الأمن والإجراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بالمحافظة، لتأمين والحفاظ على سلامة الزائرين.
وقال الراهب أنجيليوس الصموئيلي، مسؤول أمن الدير، إن الاحتفالات انطلقت الخميس الماضي، واستمرت حتى اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر، بمشاركة أساقفة من جميع المحافظات، وهم الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، والأنبا انيانوس، أسقف بني
مزار، والأنبا سيداروس، الأسقف العام لعزبه النخل، والأنبا ثاودسيوس، أسقف الجيزة، والأنبا توماس، أسقف ورئيس دير العدرا والملاك البهنسا، مشيدًا بدور الأجهزة الأمنية في تأمين الاحتفالات، وتردد الزائرين من جميع المحافظات.
وقال الراهب داوود الصموئيلي، وكيل الدير، إن الاحتفالات شهدت نهضة روحية، حيث صلاة العشية، وقداسات صباحية ومسائية، وقيام الزائرين بزيارة المغارة والكنيسة الأثرية التي تحتوي على جسد الأنبا صموئيل، برئاسة ورعاية الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس الدير.
وقالت الدكتورة حنان فاروق، المرنمة وإحدى الزائرات: «تعودنا سنويا على زيارة الدير والمشاركة في الاحتفالات السنوية لنياحة الأنبا صموئيل، حيث توافد الزائرين ووجود نهضة روحية، وبمشاركة من أبناء المحافظات في طقس يسوده الحب من جميع المصريين».
في سياق متصل، قامت الأجهزة الأمنية بالمنيا، برئاسة اللواء مجدي سالم، مدير الأمن، بتأمين الاحتفالات من خلال فرقًا ثابتة ومتنقلة لتأمين المشاركين في الاحتفالات بطول طريق الدير، من البوابة الشرقية حتى بوابة الدير، والتأكد من هويات المترددين.
يُذكر أنه تم رصف طريق الدير بطول 25 كيلومترًا استجابة لمطالب القائمين على الدير، ولتأمين المترددين، في أعقاب تعرضهم لعمليتين إرهابيتين خلال عامى 2017 و 2018، على يد عناصر إرهابية، بالإضافة إلى توفير شبكات التليفون المحمول لخدمة المترددين على الدير.