تحتفل "شبكة صلاة البابا في العالم" اليوم، بذكرى مرور 10 سنوات على إعادة تأسيسها على يد البابا فرنسيس.
وكان البابا فرنسيس حوّل الشبكة عام 2018 إلى «عمل حبريّ»، أيّ كيان قانونيّ فاتيكانيّ، لتأكيد أنّ الصلاة قلب رسالة الكنيسة وقد وافق الحبر الأعظم هذا العام على المراسيم النهائيّة للشبكة في الأوّل من يوليو الماضي.
رسالة الشبكة
مع نمو عمل الشبكة في السنوات الأخيرة، تطوّرت إدارتها لتشمل إضافةً إلى الرئيس الدوليّ المسمّى من البابا، نائبَيْن دوليَّيْن، تسمّيهما أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان، وفريق إداريّ موسّع. يدير هذا «العمل الحبريّ» اليوم الأب فريديريك فورنوس اليسوعيّ المسمّى عام 2016 لهذه الخدمة من قبل البابا فرنسيس.
وقد تعاون فورنوس مع حركة الشبيبة الإفخارستيّة لجعل الشبكة «عملًا حبريًّا».
تنتشر الشبكة في 90 بلدًا حول العالم على الصعيدَيْن الوطنيّ والأبرشيّ. ومن رسالتها نشر إكرام قلب يسوع الأقدس والدعوة إلى العطف على العالم. ومن مبادراتها، موقع "كليك تو براي"، منصّة صلاة البابا، المخصّصة بسبع لغات والتي فتح الأب الأقدس حسابًا شخصيًّا عليها في يناير 2019.
كما تعمل على ترجمة نيّة صلاة البابا الشهريّة إلى 23 لغة ونشرها ودعوة الكاثوليك وذوي الإرادة الحسنة حول العالم إلى مواجهة تحدّيات البشريّة والإسهام في رسالة الكنيسة.
الرجاء لا يخيّب أبدًا
عبر هذه الشبكة، دعا البابا فرنسيس الى الصلاة في شهر ديسمبر/كانون الأوّل الحالي من أجل أن «يقوّينا اليوبيل المقبل في إيماننا، ويساعدنا على التعرّف إلى المسيح القائم من بين الأموات وسط حياتنا، ويحوّلنا إلى حجّاج الرجاء المسيحيّ».
فأعلن البابا أنّ «الرجاء المسيحيّ عطيّة من الله تملأ حياتنا فرحًا». وتابع أنّ أمام عدم اليقين إذا «كنّا قادرين على إطعام أطفالنا غدًا، أو إذا كان ما نَدرُسه سيسهم في حصولنا على وظيفة جيّدة، تصبح الإصابة بالإحباط سهلة».
وقال إنّ الرجاء مرساة، وطلب التمسّك بحبل الرجاء بقوّة. وتابع: «ليساعد بعضنا بعضًا على اكتشاف هذا اللقاء بالمسيح الذي يعطينا الحياة، ولننطلق في رحلة كحجّاج رجاء فنحتفل بتلك الحياة». ودعا إلى ملء «حياتنا يومًا بعد يوم بعطيّة الرجاء التي يمنحنا إيّاها والله. لا تنسوا، الرجاء لا يخيّب أبدًا».