رثا الكاتب عمر طاهر رحيل الملحن الكبير محمد رحيم والذي رحل عن دنيانا أمس السبت، حيث وجه له رسالة مؤثرة عن حياتهما ونجاح رحيم وعمله في الوسط الغنائي.
وأضاف عمر طاهر في حديته عن محمد رحيم عبر «فيس بوك»: «الزعل على محمد رحيم له أسباب كتيرة، أولها حيرتك تعزي فيه مين ولا مين، تعزي جيله بصفته واحد من أهم أساميه اللي فلحت وهي
محافظة على سمعتها واسمها ومكانتها بين الناس، اسم من القليلين جدا جدا اللي ممكن تلاقي عليهم خلاف، ولا تعزي أهل الشغلانة على فقد واحد من المشغولين بيها وبتطويرها، واحد فتح
الباب لجيل بعده ومع كل خطوة كان بيزق جوة الملعب أسامي جديدة من كل التخصصات، ولا تعزي الإنسانية في بنى آدم له مع كل حد عدى عليه حكاية بتشرح رقته وجدعنته وإخلاصه وسلامة قلبه.»
وتابع عمر طاهر :«ولا تعزي النجاح في حد كان عارف قيمته ومشغول يهرب من الزيف والزيطة وبيقدر أي حد عمل حاجة عليها القيمة وبيحتفل بيها كأنها إنجازه الشخصي، ولا تعزي أهله وبناته وأصحابه والناس المتعلقين بمحبته وبوجوده».
وأضاف: «زعلنا علشان رحيله والكلام اللي داير حواليه بيفكرنا باللي بنحاول نطنشه ونتجاوزه وهو أن معيار النجاح اختلف وبقى حاجة مختلة قادرة على إحباطنا، النجاح بقى زيطة ودوشة، والزيطة هي اللي الكل بقى بيحتفي بيها
الناس قبل الميديا وشركات الإعلانات قبل شركات الإنتاج وشغلانة بقت قايمة على الريفرنس.. اللي هتقدمه بيقلد إيه من اللي نجح قبل كدة؟، اعرف رحيم من سنة 2000، اشتغلنا واتغني لنا خمس ست اغاني، خمس أغاني في خمسة وعشرين
سنة مش كسل ولا قلة توفيق لكن علشان لما تقعد مع رحيم تنسى الشغل وقلبك يروح على حاجات تانية تسعده اكتر حلاوة اللسان والفهم والتربية والذوق والحس المختلف وطولة البال ويالا نعمل الواجب ونجبر الخواطر وناكل لنا لقمة».
واستكمل: «زعلي على بني آدم شبه جملة غناها هو شخصيا قال فيها (بأحلم يكون لي ف الغنا صاحب)، رحيم صاحب نموذجي في الغنا، وهو بيشرح وهو بيحلل وهو بيفصص نجاح القديم والجديد
وهو بيغني وبيلحن وبيختار كلام وبيشاور لك على حاجات ماينفعش ماتكونش سمعتها، زعلنا علشان اتقطع عيشنا من نغمة مزيكا مهمة أسست وبنت ورسمت ملامح ونجحت على مهلها نجاح
عمره طويل، النغمة اللي كنت تميزها من بين خمسين غنوة وتعرف إن ده رحيم اللي واصل على القلب على طول بسهولة ووضوح بجملة متغذية من القديم والجديد والرغبة في أنك تبقى أصلي».
واختتم عمر طاهر حديته عن الراحل محمد رحيم: «رحمة الله عليك يا نادر الوجود ولعلك مرتاح في رحاب اللي رزقك السحر الحلال والقلب الكبير وخلالك من اسمك نصيب كل اللي عدى عليك اختبره وداق حلاوته، في سلام الله يا صديقي العزيز ربنا يصبرنا على غيابك».