عندما نلتقي ونتحاور ونتشاور ونتبادل الخبرات.. نزداد غني وتنمو الكنيسة.
0 كنيستنا إيمانها راسخ ومستقيم..وعلينا أن نغرسه في أولادنا..لكن مع التقوي.
0 البابا تواضروس
0كنيستنا كنيسة مجتمعية
وليست البابا وحده
0 حينما يرانا الناس معا كآباء,يفرحون ويشعرون بالطمأنينة.
0 علينا أن نشتري السلام,ولو علي حساب أنفسنا,لنحفظ بنيان الكنيسة.
0 نحذر ممن يحولون حراسة العقيدة إلي المعركة,ودعوة لكراهية الآخرين.
18 نوفمبر 2012
18 نوفمبر2024
تاريخان في عمر الزمن, الفاصل بينهما 12 عاما..في الأول جلس قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ118 علي الكرسي المرقسي راعيا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية..والثاني هو يوم الاحتفال بعيد جلوسه الثاني عشر.
احتفال اعتدنا أن نبعث فيه التهاني.. ونوقد الشموع.. ونضيء الأنوار..وننثر الورود..ونرفع الستار عن خشبة المسرح..ونسمع الكورال..ونصفق للخطباء..احتفال بتقليد المصريين الذين يحملون في تراثهم كل مباهج الفرح.. وكنت دائما أري في هذا أجمل معاني الوفاء والحب.
هذا العام يبدو أن قداسة البابا أراد أن يقول لنا إنالفرح هو الحياة مع الله..ذهب إلي البرية..ذهب ومعه إخوته في خدمة الرب..وفتحالستر عن
هيكل كنيسة التجلي.. كنيسة تذكرنا بلقاء موسي كاتب الناموس, وإيليا النبي العظيم, مع مخلص العالم..تذكرنا بلقاء يحوطه مجد الرب في حديث ملؤه الرجاء.
وكان احتفالا روحيا رأينا فيه الفرح الحقيقي.. ورنت في أذاني كلمات قداسته وسط الاحتفال وجودنا معا اليوم غني,وهو أقوي من مئة عظةكلمات لمستني ولن أنساها أبدا بكل ما تحمله من محبة صادقة.
توقفت كثيرا عند هذا الاحتفال.. رأيت قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ118 في عداد الآباء البطاركة الذين خدموا في كرم الرب
علي امتداد عشرين قرنا من الزمان.. رأيته وسط أكثر من مائة مطران وأسقف في ملابسهم البيضاء,كملائكة علي الأرض في يوم الحصاد.
توقفت.. فقداسته وهو يخدم في كرم الرب طوال 12 عاما كان يخدم ومعه كل أحبار الكنيسة, ويوم جاء موعد الحصاد ذهب ومعه الخدام الأحبار.
أذكر في أكثر من لقاء لي مع قداسته, كلما جاء الحديث عن المجمع المقدس كان له مقولة لا تتغيركنيستنا
كنيسة مجمعية وليست البابا وحده.. ومن يومها وأنا أري في قداسته خدمة العهد الجديد التي أسسها رب المجد
في كمالها.. خدمة مفتوحة أمام الجميعالحصاد كثير لكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده.
الأكثر أن رب المجد عين سبعين آخرين غير الاثني عشر وأرسلهم إلي حقل الخدمة في الإرسالية الثانية لنعرف أن الخدمة ليست مقصورة
علي مجموعة الاثني عشر فقط, لكنها مفتوحة أمام الجميع, فالحقل متسع للكل, وكل حسب وزناته التي أعطاها له الرب لكي يتاجر ويربح.
ورأيت قداسة البابا تواضوس الثاني خلال سنوات خدمته الاثني عشر يرقي مطارنة, ويسيم ويجلس أساقفة, ويرسم كهنة وقمامصة ويقسم إيبارشيات ويقيم
إيبارشيات جديدة, ويعترف بأديرة ويعمر أخري, ويرسم رهبانا وراهبات, ويدشن كنائس ومذابح, ويصل بالكرازة المرقسية إلي كل المسكونة ويوزع بالحب المحبة
بين كل الكنائس والطوائف,ويوحد بالسلام كل الأطياف,ويرسخ المواطنة علي أرض مصر.. رأيتهعطية الله مجاهدا في كرم الرب بدافع الحب لصاحب الكرم.
وحتي نعيش معا الاحتفال بالعيد الثاني عشر لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني علي السدة المرقسية.. نعيشه كما أراده قداستهاحتفالا روحيا فأنا أدعوكم معي..
أدعوكم إلي برية شيهيت الأرض التي ارتوت بدماء 49 قسيسا ومرتينوس رسول الملك وابنه, ومسكن الأبرار والقديسين والرهبان والنساك.
أدعوكم إلي الدير المبارك بمؤسسه العظيم القديس الأنبا بيشوي في القرن الرابع الميلادي, وفيه عاش قداسة البابا تواضروس الثاني راهبا, وخرج منه ليعتلي الكرسي المرقسي, وعاد إليه بحنينه في عيد جلوسه.
أدعوكم إلي مركز لوجوس.. مركز نشر المعرفة وحفظ التراث القبطي وبيت الحوار والثقافة والتعليم , ومؤسسة التنمية ورفع القدرات, ومقرا للتواصل بين الشباب القبطي في الخارج والكنيسة الأم.
أدعوكم إلي كنيسة التجلي التي أسسها وصممها وأقامها في حصن الدير قداسة البابا تواضروس الثاني, فصارت قطعة منه, وهو قطعة منها.
أدعوكم إلي الاحتفال الروحي كما أراده قداسة البابا تواضروس الثاني في عيد جلوسه الثاني عشر.
0 السماء علي الأرض
00 عن كنيسة التجلي التي اختارها قداسة البابا تواضروس الثاني مكانا للأحتفال بعيد جلوسه علي السدة المرقسية أتحدث..أتحدث
وفي عيني كلمات ترنم بها داود النبيما أحلي مساكنك يارب..وأذكر هنا لقداسة البابا تواضروس الثاني في حديث لقداسته معي
عند تجديد الكاتدرائية المرقسية في نوفمبر..2018 قال:جمال الكنيسة في مكنون إيماننا القبطي يأتي من المقولة التي نرددها كل
يوم, وكل ساعة في الصلاة الربانية-كما في السماء كذلك علي الأرض-فكما السماء جميلة لابد أيضا أن تكون الأرض-الكنيسة-جميلة.
00
وكنيسة التجلي كما رأيتها يوم الاحتفاليةالسماء علي الأرضففضلا عن أنها تحمل اسمالتجلي الجبل الذي تبارك بالسيد المسيح
والأنبياء والتلاميذ ,وأنها مصممة علي شكل ثلاث مظلات كقول بطرس الرسول في الحادثة الكتابية المشهورةيارب جيد أن نكون ههنا,
فإن شئت نقيم ثلاث مظال,لك واحدة, ولموسي واحدة, ولإيليا واحدة.. وأنها ترمز إلي الأبدية باللون الأبيض الذي يغلب عليها,
وبالضفيرة المرسومة علي امتداد حوائطها فيما لا نهاية.. فضلا عن كل هذا وذاك رأيتها بالحقيقة في هذا اليوم قطعة من
السماء علي الأرض بوجود أبو الآباء وراعي الرعاة قاضي المسكونة قداسة البابا تواضروس الثاني, وأحبار الكنيسة المطارنة
والأساقفة,وإخوتهم في كرم الرب القساوسة والرهبان, يبتهلون إلي رب المجد متسربلين في ملابسهم البيضاء في عيد رئيس الكنيسة الذي اختارته السماء.
00 ودار في رأسي سؤال.. قداسة البابا تواضروس الثاني عندما أقام هذه الكنيسة, وسماهاالتجلي علي اسم الجبل الذي اجتمع فيه
الكلالسيد المسيح مخلص العالم, وموسي كاتب الناموس, وإيليا النبي العظيم, والتلاميذ الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا ليعلمنا رب
المجد كيف يمكن أن يجتمع الكل, وكيف يتقوي الجديدالرسل بالقديمالأنبياء..هل كان قداسته يفكر في أنه سيأتي يوم ويلتقي
فيه كل أحبار الكنيسة في هذه البيعة المقدسة التي تحمل اسمالتجلي؟!..سؤال دار في ساحة تفكيري وجنبته جانبا حتي أعيش
فرحة الاحتفال الروحي.. ومع نهاية الاحتفال وصلت إلي إجابة للسؤال الذي اعترض فكري..قداسة البابا تواضروس الثاني هو عطية الله.
0خماسية الخدمة الرعوية
00كان يوما روحيا.. وكان يوما مباركا, إذ حملسنكسار هذا اليوم أكثر من ذكري تحتفل بها الكنيسة القبطية, وأشار إليها قداسة البابا في بداية
كلمته.. فهذا اليوم هو تذكار مجمع نيقية الذي حضره 318 أسقفا ورفض بدعة أريوس.. وهذا اليوم أيضا تذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس
عام ..2018 وإلي جانب هاتين المناسبتين جاءت الذكري المفرحة بمرور 12 عاما علي إقامة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية.. وحول
هذه الذكري قال قداسته: يليق بنا أن نقول:نشكرك يارب لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك,وأشفقت علينا, وعضدتنا,وأتيت بنا إلي هذه الساعة.
00 ولم يترك قداسة البابا المناسبة تمضي دون أن يتحدث حديثا مستفيضا مرتبا عنالخدمة الرعوية..حديث جاء من خبرات ممتدة من قبل أن يجلس علي
كرسي الرعاية.. خبرات ممتدة ومتراكمة.. أسقفا وكاهنا, وراهبا, وخادما في مدارس الأحد.. وهو ما أفصح عنه قداسته بقوله:لاشك أن الإنسان عبر السنين
يكتسب خبرات,ويتعرف ويتعلم أكثر.. وفي حديث قداسته عن الخدمة الرعوية,حدد في تسلسل دقيق خمسة خواطر هي بالحقيقة المبادئ الحاكمة للخدمة الرعوية..
0 الأولي: محو الأمية الكتابية باعتبارها عملا مهم.. لكن الأهم كما أوضحه قداسة البابا هو العمل بالكتاب المقدس.. وهنا أشار
قداسته إلي أهمية الأنشطة الكتابية التي نقد مهما في الخدمة من تفسير ومسابقات, كونها تستطيع أن تمحو الأمية الكتابية ومرة
‘أخري عاد قداسته مؤكدا أن الأهم هو أن نزرع الحياة بالإنجيل في النفوس في كل ظروف حياتهم,مشيرا إلي مقولة للقديس القمص
بيشوي كامل الإنجيل المعاش أي لحياة بالإنجيل..وطالب قداسته الآباء بالاهتمام بترسيخ الحياة بالإنجيل علي مستوي الأسرة والخدمة والكهنة.
0الثانية:خدمة التعليم باعتبارها خدمة مهمة..لكن قداسة البابا عاد مؤكدا أنه لا غني عن خدمة السلام, منوها إلي أن لقب السيد المسيح في الكتاب المقدس
ولدينا هوالمعلم الصالح ولكننا نلقبه أيضا بـصانع السلام, ومن هنا فعلينا كما أننا نعلم أبناءنا الخدمة والتعليم, نحتاج بالأكثر إلي أن نزرع في نفوسهم السلام.
الثالثة: حراسة الإيمان والعقيدة باعتبارهما أمرا لا غني عنه.. لكن أيضا لا غني عن غرس حياة التقوي في النفوس لأن
التقوي هي مخافة الله, محذرا ممن يحولون حراسة العقيدة إلي معركة ودعوة كراهية الآخرين والدخول في صراعات.. وهنا أضاف
قداسته مؤكدا أن كنيستنا راسخة وإيمانها مستقيم ,ربت أجيالا عديدة في هذا الإيمان,ويجب أن نعلم أولادنا الإيمان ولكن مع التقوي.
أقوي من 100 عظة
00 مازلنا مع ماحملته الاحتفالية الروحية بالعيد الثاني عشر لجلوس قداسة البابا تواضروس الثاني, من فرحة للقلوب, وسلام للنفوس, وفكر للعقول, فمازال قداسته
في كلمته يبحر بنا مع خماسية الخدمة الرعوية.. فبعد أن أبحرنا مع قداسته من أهمية العمل بالكتاب المقدس, وزرع السلام في النفوس,والحياة بالإيمان مع التقوي
.. أخذنا قداسته ببلاغة تعبيراته وترتيب كلماته, إلي بقية الخماسية..أقصد الرابعة والخامسة في سلسلة خواطره للمبادئ الحاكمة للخدمة الرعوية.
0الرابعة: استخدام التكنولوجيا صار أمرا مهما, لكن قداسة البابا مع هذا يدعونا لأن تكون القدوة الشخصية والنموذج
هما العنصر المؤثر في كلامنا علي وسائل التواصل الاجتماعي.. وأن نختار كلماتنا وألفاظنا في التعليم, في الخدمة, في
الافتقاد, وفي كل مجالات حياتنا وتعاملاتنا,خاصة في عصر التكنولوجيا التي توفر إمكانيات أكبر للتعليم.. وفي هذا الصدد
أشار قداسة البابا إلي أن السيد المسيح لم يؤلف كتابا ولكنه قدم نفسه كنموذج وقدوة وبهذا غير حياة ملايين من الناس.
0 الخامسة: خدمة كل واحد منا في مكانه مهمة.. لكن مع هذا فقداسة البابا يري أن تجمعنا ووجودنا معا أمر
له أهمية خاصة.. وأضاف قداسته: أن وجودنا معا اليوم غني, وهو أقوي من مئة عظة, وعندما يرانا الناس
معا-كأباء-يفرحون ويشعرون بالطمأنينة,وحينما نلتقي ونتحاور ونتقارب ونتشاور ونتبادل الخبرات نزداد وننمو وتنمو الكنيسة.
حصاد.. وليس خواطر
00هكذا حدد قداسة البابا تواضروس الثاني في عيد جلوسه الثاني عشر خواطره للخدمة الرعوية.. لكن في الحقيقة نحن
عشنا مع قداسته خدمته الباذلة ورعايته الساهرة منذ أن اعتلي الكرسي المرقسي, وعلي امتداد اثني عشر عاما.. وإن كنا
اليوم نحتفل بالعيد الثاني عشر لحبريته فأننا نحتفل بحصاد وفير لعام أشرق فيه الرب بنوره علي حقل خدمته, فجاء
الحصاد وفيرا, وأكثر من أن يعد ويحصي.. لكن مادمنا نتحدث عن الخدمة الرعوية.. فتعالوا معنا إلي هذا الحقل من كرم الرب.
00كان شهر مارس2024 هو شهر الفرح في قلب قداسة البابا تواضروس الثاني,وفي عيون كل شركائه في الخدمة الرسولية.. شهر تجمعت
فيه ثلاث مناسبات مفرحةاجتماع المجمع المقدس.. رسامة وتجليس أساقفة..عمل الميرون المقدس ورأت الكنيسة في راعيها قداسة البابا
تواضروس الثاني الخدمة الرعوية كما يراها, ويدبر لها, ويدبر أمورها,ويأخذنا إليها من قبل أن يحدثنا عنها علي أنها مجرد خوطر.
00 كنا في السابع من شهر مارس موعد الجلسة العامة للمجمع المقدس.. وهي الجلسة السنوية والوحيدة كل عام بعد انتهاء جلسات اللجان
العامة ودراسة ومناقشة كل التقارير المقدمة إليها وتجميع سكرتارية المجمع للتوصيات التي انتهت إليها اللجان.. وفي هذه الجلسة التي ترأسها
قداسة البابا تواضوس الثاني استهلها بكلمة عن أهمية الثمر في حياة وخدمة الراعي من خلال ما جاء بإنجيللوقا البشير عن مثل السيد
المسيح للتينة غير المثمرة.. يومها وضع قداسته قدمه علي المحراث..وما سمعناه اليوم عن خواطره للخدمة الروحية كان امتدادا لما قاله
يومها بحضور 110 من أحبار الكنيسة.. وحتي لا تضيع من الذاكرة ثمار هذا البذل في حقل الخدمة أعيد هنا ما صدر عن المجمع المقدس من قرارات وتوصيات.
9 قرارات و13 توصية
00 أي كلمات عن الخدمة الرعوية ستبقي مجرد حروف مرصوصة علي الورق.. ولكن مع قداسة البابا تواضروس الثاني كل شيء محسوب بدقة.. ومن
يعرف حجم التقارير التي نوقشت داخل المجمع,والدراسات التي أعدت والمناقشات التي دارت يعرف ماذا كان يقصد قداسة البابا تواضروس الثاني
وهو يتحدث اليوم عن خواطر الخدمة الرعوية ففي هذا الاجتماع الذي تخلل العام الثاني عشر من حبريته صدر عن المجمع المقدس 9 قارات و13 توصية.
00 ومرة أخري حتي لا تضيع ثمار العطاء من الذاكرة نسجل- هنا- في يوم تجليس قداسة البابا أن قرارات المجمع المقدس تتضمنت إعادة الحياة
الرهبانية إلي ديرين والاعتراف بثلاثة أديرة,كما تضمنت وضع معايير وآليات جديدة للحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية وتأسيس مكتب فني
بالبطريركية للتواصل مع الجهات الحكومية, ومكتب للتواصل بين أبناء الكنيسة في الخارج وبين الخدمة بالداخل وتأسيس أمانة عامة للمستشفيات القبطية.
00 وكان من أهم التوصيات التي صدرت عن المجمع المقدس في جلسة انعقاده هذا العام, تأكيد الكنيسة علي موقفها الثابت برفض كل أشكال المثلية
الجنسية وذلك لمخالفتها الكتاب المقدس والقانون الذي خلق به الله الإنسان واعتبار أي مباركة لمثل هذه العلاقات مباركة للخطيئة وهو أمر مرفوض.
بشائر الفرح.. مع البابا تواضروس
00 مازلنا في شهر مارس من عام 2014, خلال العام الثاني عشر في حبرية قداس البابا تواضروس الثاني,وقداسته في حقل خدمته الرعوية يحرث ويزرع.. من
اجتماع المجمع المقدس بكل ما جاء به من حصاد لعدد من القرارات المهمة والتوصيات التي لا تقل عن القرارات أهمية.. هلت علينا بشائر الفرح التي
تملأ قلب البابا تواضروس الثاني, وفكره وتدبيره,وخدمته,ورعايته بشائر فرح بالرجاء أن الله يعمل ويغير ويجدد كما جاء في سفر الرؤيا فرحين في الرجاء.
مع نسمات ليل السبت ونهار يوم الأحد- 10 مارس 2024-يوم أحد رفاع الصوم الكبير فرحت السماء وفرحنا معها,فقد كانت الكنيسة علي
موعد مع قداسة البابا تواضروس في العام الثاني عشر لحريته بتجليس أربعة أساقفة,ورسامة أسقفين.. وأشكر الرب أنه أعطاني العمر
أن أعيش وأسجل لقداسته في هذا اليوم للمرة الرابعة عشرة- تجليس وسيامة آباء أساقفة وترقية أحبار مطارنة في كرم الرب.. أعطاه
الرب بركة سيامة 64 أسقفا وتجليس 25 وترقية 25 مطرانا..وامتدت بركة الرب له لتشاركه في ذلك اليوم تجليس أربعة أساقفة ورسامة أسقفين.
00 كان يوما مفرحا بالحقيقة علي امتداد سنوات حبرية قداسة البابا تواضروس.. فالبابا الكاروز والراعي الحكيم اختار
هذا اليوم في أعقاب اجتماع المجمع المقدس ليشارك كل أحبار الكنيسة في الرسامات..وكانت بركة كبيرة للآباء الجدد
أن يحضر كل أحبار الكنيسة-121 مطرانا وأسقفا ووكيلا البطريركية في القاهرة والإسكندرية- ويشاركوا في رسامة ملابسهم الكهنوتية.
00 اكتملت الفرحة مع قداسة البابا تواضروس الثاني مع شروق شمس الاثنين 11 مارس ..2024 مازلنا في العام الثاني عشر لحبرية قداسته..وشاء الرب أن يعطيه للمرة الرابعة بركة عمل الميرون, وللمرة41 في تاريخ الكنيسة القبطية.
00 إذا كنا نتحدث اليوم عن عمل الميرون للمرة الرابعة في حبريته ونحن نحتفل بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسته, فالجدير بالتسجيل هنا أن البابا
تواضروس الثاني هو أول الآباء البطاركة الذين أخذوا بتقنية حديثة في إعداد الميرون, فبعد أن كان يستخرج من 23 مادة عطرية صلبة تمر بمراحل عدة
وصعبة من طحن ونقع وتصفية وتسخين قبل إضافتها إلي زيت الزيتون البكر الذي يعد منه الميرون, أرشد الرب قداسة البابا تواضروس الثاني إلي
استحضار هذه المواد الصلبة مستخلصة من شركات عالمية مما وفر الكثير من الوقت والجهد.. وكان سبب بركة كبيرة للكنيسة في حبرية البابا تواضروس الثاني.
** وفي هذه السنة من حبرية قداسة البابا تواضروس الثاني قام بعمل 600 كيلو من زيت الميرون المقدس, وأوضح أنه توجد بكنيستنا نحو مائة
إيبارشية ومنطقة رعوية, وبقسمة 600 كيلو من زيت الميرون علي عدد الإيبارشيات (600/100) يكون نصيب كل إيبارشية ومنطقة رعوية نحو 6 كيلوات, وهو
ما يكفي للاستخدام علي مدار ثلاث سنوات حتي إعداد ميرون جديدة, فليس من الحكمة إعداد كميات أكبر بسبب صعوبات التحضير والتخزين والجودة.
البابا.. والرعية.. ولقاء الأربعاء
** منذ أن اعتلي قداسة البابا تواضروس الثاني السدة المرقسية حرص قداسته علي إلقاء عظة أسبوعيا بالكاتدرائية المرقسية حفاظا
علي تقليد رسخه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.. وتخليدا لذكراه أبقي علي موعدها يوم الأربعاء.. ومع الأيام رأي قداسة
البابا تواضروس الثاني أن يخرج بعظاته إلي إحدي كنائس إيبارشيته – إسكندرية والقاهرة – إذ وجد قداسته في هذا تفقدا للشعب
الذي يشتاق إلي حنوه الأبوي, فضلا عن تكريمه للحاصلين علي درجة الدكتوراه والماجستير وأوائل الشهادات والمتفوقين رياضيا من
أبناء الكنيسة, كما أوجدت نشاطا بالكنائس وسرعة في الانتهاء من المشروعات الخدمية التي غالبا ما يفتتحها قداسته خلال زياراته.
** وهذا العام زار قداسة البابا تواضروس الثاني العديد من الكنائس التي استقبلته بترحاب بالغ.. استهلها بزيارته مساء الأربعاء 3
يوليو بكنيسة الشهيد مارجرجس بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية, وألقي عظته في سلسلة جديدة بعنوان مؤهلات الخدمة.. و في 31 يوليو ألقي
قداسته العظة من كنيسة الشهيد مارجرجس بحي سيدي بشر بالإسكندرية, وفي مساء الأربعاء 21 أغسطس زار قداسته كنيسة العذراء والثلاثة
مقارات القديسين بالهانوفيل الإسكندرية واستكمل قداسته سلسلة عظاته عن مؤهلات الخدمة.. ومساء الأربعاء 18 سبتمبر ألقي قداسة البابا
عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء بمهمشة التابعة لقطاع كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة, وبدأها بسلسلة عظات جديدة في
الجزء الثاني من طلبات القداس الغريغوري.. ومساء الأربعاء 25 سبتمبر زار قداسته كنيسة الشهيد مارجرجس بألماظة, واستكمل قداسته سلسلة
طلبات من القداس الغريغوري.. ومساء الأربعاء 2 أكتوبر ألقي قداسته العظة من كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة
نصر.. ومساء الأربعاء ألقي قداسة البابا عظته من كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة المعلقة.. ومساء الأربعاء 16 أكتوبر زار
قداسته كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة شيراتون بمصر الجديدة.. ومساء الأربعاء 23 أكتوبر زار قداسته كنيسة السيدة العذراء
بالزمالك.. ومساء الأربعاء 30 أكتوبر ألقي قداسته العظة من كنيسة القديس الأنبا بيشوي بزهراء المعادي.. ومساء الأربعاء 6 نوفمبر من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحي الظاهر.