كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية واستصلاح الأراضي بجامعة القاهرة، عن كنز بالوادي الجديد، مشيرًا إلى أن هناك دراسة تم إجراؤها عام 2010، بشأن زراعة حاصلات الوقود الحيوي في محافظة الوادي الجديد، وهي الإيثانول الحيوي وبديل البنزين والديزل الحيوي بديل السولار.
مشروع زراعة الوقود الحيوي في الوادي الجديد
وأكد الدكتور نادر نور الدين أن مشروع زراعة الوقود الحيوي في الوادي الجديد شمل إنشاء عدد من مصانع إنتاج الوقود الحيوي، بما يضيف إلى الاقتصاد المصرى، ويتم تصديره ويقلل من أزمة الوقود في مصر.
وأشار إلى أنه تذكر مشروع زراعة حاصلات الوقود الحيوي في الوادي الجديد مع قيام الصين بالاستثمار في زراعة مليون فدان في محافظة الوادي الجديد، مؤكدًا أن أرض الوادي الجديد لا تسمح ظروفها المناخية والأرضية ونوعية المياه إلا بزراعة حاصلات الوقود الحيوي، حيث كان من الممكن أن يكون هذا الإنجاز مصريًّا خالصًا.
وقال الدكتور نادر نور الدين عن كنز الوادي الجديد وزراعة حاصلات الوقود الحيوي: الصينيون يزرعون الوادي الجديد!! في عام 2010 قدمت للصديق طارق المهدي محافظ الوادي الجديد وقتها دراسة متكاملة لزراعة مساحة تصل إلى 2 مليون فدان متاحة في المحافظة بحاصلات الوقود الحيوي، وهي الإيثانول الحيوي بديل البنزين، والديزل الحيوي بديل السولار.
وعن مدى تحمل حاصلات الوقود الحيوي للظروف الصعبة بالوادي الجديد، قال الدكتور نادر نور الدين: الحاصلات المقترحة كانت تتحمل كل الظروف الصعبة من تربة قاحلة ومياه غير جيدة ومناخ صعب في المحافظة، سواء بمياه الصرف الصحى أو آبار المياه المالحة أو الغنية في الحديد، ورغم ذلك تعطى محصولًا مرتفعًا.
كنز الوادي الجديد يقلل أزمة الوقود في مصر
وتابع أستاذ استصلاح الأراضي، قائلًا: المشروع شمل أيضًا إنشاء عدد من مصانع إنتاج الوقود الحيوي، بما يضيف إلى الاقتصاد المصري، ويستوعب عمالة كثيرة من الشباب، ويحول المحافظة إلى بقعة صناعية زراعية تصديرية ويقلل أزمة الوقود في مصر.
وعن توقف مشروع زراعة حاصلات الوقود الحيوي، قال الدكتور نادر نور الدين: عقدنا عدة اجتماعات في مكتب المحافظ بالقاهرة وتمت معاينة الموقع واقتربنا كثيرًا من التنفيذ، ثم قامت ثورة يناير 2011 فتوقف الأمر، وانتقل اللواء المهدي ليصبح وزيرًا للإعلام، ثم عدة مناصب ثم اختفى الموضوع.
وأما عن استثمار الصين في زراعة حاصلات الوقود الحيوي في محافظة الوادي الجديد، فقال الدكتور نادر الدين: تذكرت هذا الأمر عندما قرأت أن الصين ستستثمر في زراعة مليون فدان في محافظة الوادي الجديد، التي لا تسمح ظروفها المناخية والأرضية ونوعية المياه إلا بزراعة حاصلات الوقود الحيوي المتحملة لكل هذه الظروف غير المواتية.
واختتم نادر نور الدين حديثه عن الكنز المصري في محافظة الوادي الجديد، فقال: كان من الممكن أن يكون الإنجاز مصريًّا خالصًا لو لم يكن الوزير في مصر هو الوزارة، والمحافظ هو المحافظة ويتغير ويختفي كل شيء باختفائهم.
