دافع المخرج خالد يوسف، عن أفكار وسياسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا أنه لم يصنع شعارات زائفة أو وهما ولكنه صنع مجدًا وحلمًا عربيًّا كبيرًا والناس ظلت مسكونة بهذا الحلم، وأجيال وراء أجيال ستظل مسكونة بمشروع عبد الناصر عن الوحدة العربية والعدالة الاجتماعية.
حقائق التاريخ والجغرافيا وحلم عبد الناصر
وأضاف خلال برنامج "محل نقاش" الذي تقدمه الإعلامية رشا نبيل بقناة "العربية":"المستقبل الحقيقي هي للوحدة العربية، وفقا لحقائق التاريخ والجغرافيا ونظرية الأمن القومي الواحدة، وعبد الناصر استجاب لحقائق التاريخ والجغرافيا وحلم حتى لو انكسر الحلم ولكن كان حلما صحيحا مؤسسًا على حقائق وليس وهم".
من جانبه قال الفنان حسين فهمي:"لم أكن ضد جمال عبد الناصر ولا عمري كنت ضده خلال فترة شبابي بالعكس تبنينا كل الأفكار التي طرحها وكنا معه، الهزة التي حدثت لي كانت في 5 يونيو 1967 عندما كنت خارج الوطن ومريت بتجربة في منتهى القسوة بسبب الهزيمة ومن هناك بدأت أشعر أن الحلم لم يتحقق وهناك أخطاء تمت من النظام جعلت هذا الحلم لم يتحقق".
شعارات جمال عبد الناصر وتأميم رأس المال الوطني
ولفت حسين فهمي:"الظروف كانت أقوى من جمال عبد الناصر بالطبع ولكن كانت هناك شعارات لم تطبق، والنظام لم يكن ديمقراطي للدرجة التي نقول أن الشعب كان متضامن مع هذه الأحلام والأفكار، كان هناك شبه ديكتاتورية وحزب واحد، ونظام
الواحد لم يكن يصلح، وخطأ حرب اليمن وخطأ الوحدة مع سوريا، ونكسة 67، بينما تأميم قناة السويس كان شيئا رائعا، أما تأميم رأس المال الوطني كان خطأ ولا نزال ندفع ثمنه حتى اليوم فلا يوجد ثقة في الاقتصاد المصري نتيجة التأميم".
وأشار خالد يوسف، إلي أنه لا يمكن اختزال أو اختصار تجربة جمال عبد الناصر في هزيمة 1967، وإغفال إنجازاته الكبيرة في الصناعة والصحة والتعليم".
وضع المصريين قبل ثورة 23 يوليو
ولفت "يوسف" إلي الوضع ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، مؤكدًا أنه قبل الثورة كان تعداد سكان مصر 20 مليون نسمة منهم 19 مليون مصري كانوا حفاة لا يرتدوا أحذية، بينما أرتدوا الأحذية بعد ثورة يوليو.
حسين فهمي يطرح سؤالا مثيرا بشأن نظام عبد الناصر
من جانبه عقب حسين فهمي على سردية خالد يوسف، قائلًا: "العدالة الاجتماعية التي تحدثت عنها في أحلام عبد الناصر لم تحدث بالكامل"، متسائلًا: هل كل الحفاة ارتدوا الأحذية بعد ثورة 23 يوليو 1952؟
وتابع حسين فهمي: "تأميم الشركات كان قرارًا خاطئًا أدى لتدمير الاقتصاد الوطني كما أن قانون الإصلاح الزراعي تسبب في تفتيت الرقعة الزراعية، والأراضي لم توزع بشكل عادل".
خطوة نحو العدالة الاجتماعية
ورد خالد يوسف على سردية حسين فهمي، مؤكدًا أن قرارات عبد الناصر عقب ثورة 23 يوليو، كانت بمنزلة خطوة قوية نحو العدالة الاجتماعية، ومنح الفلاحين فرصة عادلة بملكية الأرض التي كان يسيطر عليها الإقطاعيين من البشوات.