قال الأب فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية فى مصر، إن الإلحاد يعتبر آفة مميتة تنهش فى مجتمعاتنا الطيبة، التى نشأت ونمت على قيم إيمانية تستمد من الله وحده، كالمحبة والإيمان والخير، مضيفا أن بسبب هذه البذور نحارب بشدة الشر فى العالم، فقوى الشر لا تترك الوضع الذى نحن عليه، فهو يجول ويزرع الشوك، حتى يخنق الإيمان فيحوله إلى الشك ثم الإنكار والإلحاد وبالتالي تدمير مجتمعنا.
وأوضح الأب فيليبس في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه لابد من حماية أنفسنا من مخاطر الإلحاد، فالبداية من الأسرة التى ينشأ فيها الملحد قبل أن يصل للإلحاد، مشيرا إلى أن لابد التوعية و تثقيف الأهل والآباء والأمهات على
الروحانية من الكتاب المقدس، وتوضيح أهمية الالتصاق بالكنيسة التى تقوم بالحماية من الآثار المدمرة الناتجة من البعد عن الإيمان، مؤكدا أن دور المجتمع الإنساني يعضد و يساند الأسرة والكنيسة في بناء سور حصين حول الشاب الملحد.
وعن دور الكنيسة، أكد الأب فيليبس أن دورها هام في رعاية أبنائها، من خلال الكتب والمؤتمرات والعظات وغيرها، والتي يهدف الكثير منها إلى المزيد من الوعي الروحي للرجوع إلى الكنيسة، مشيرا إلى أن مصر
هي عضو حي وموقع متميز من خريطة هذا العالم تؤثر وتتأثر به، فمع الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تدور حولنا يزيد الإلحاد، ويزيد معه التحديات والمصاعب، والمواجهة تكون شاقة والحلول صعبة، لكن
يبقى لدينا رجاء لا يخيب فمع الجهود المبذولة والعمل المستمر الذي يقوم به الجميع بنشاط وحكمة والتزام، سنتغلب ونجتاز هذه المخاطر ونتعافى منها بروح الإيمان والتمسك بالجذور والحب العميق بعضنا لبعض.