أحيت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، الإثنين الماضي، الذكرى الثانية عشرة على تجليس البابا تواضروس الثاني على الكرسي المرقسي، ليصبح البطريرك الـ118 في تاريخ الكنيسة، خلفا للبابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117.
في ضوء ذلك، قال المفكر القبطي كريم كمال في تصريحات أوردتها جريدة الدستور :" نحتفل بذكرى تجليس قداسته و ندعو له بالصحة والعمر المديد، وأن يرزقه الله الحكمة لقيادة الكنيسة بمحبة وسلام، مع الحفاظ على عقيدتها وطقوسها وما تسلمته من الآباء الأولين عبر الأجيال".
مضيفا :" منذ تولى قداسته مسؤولية رعاية الكنيسة القبطية الارثوذكسية، وشرع في تحديث النظام الإداري للكنيسة بما يتفق مع العصر الحديث، كما اولى اهتماما بالتعمير وتدشين الكنائس في مصر وبلاد المهجر.
وتابع :" بالإضافة إلى تطوير الدورات التعليمية للكهنة والخدام. كما أعطى أولوية كبرى للحوار المسكوني مع الكنائس المختلفة، واهتم بالزيارات الرعوية المتكررة للكنائس والإيبارشيات داخل مصر وخارجها، وعلى صعيد الرعاية الكنسية، أولى البابا اهتمامًا خاصًا برسامة الأساقفة والكهنة في المناطق التي تحتاج إلى تعزيز الخدمات الرعوية.
مشيرا الى انه من أبرز سمات حبرية البابا تواضروس الثاني هو استمرار الدور الوطني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر تاريخها، وقد ظهر هذا الدور جليًا خلال ثورة 30 يونيو، حيث انحاز البابا لإرادة الشعب المصري وشارك في إصدار البيان التاريخي للثورة، مؤكدًا على الدور الوطني للكنيسة في العصر الحديث.
واختتم :" لقداسة البابا اهتمام خاص بالمراحل العمرية الصغيرة، وخصوصًا الأطفال، وهو اهتمام بدأه منذ أن كان أسقفًا واستمر خلال فترة بطريركيته. أنشأ العديد من البرامج والمناهج لتنشئة الأطفال بصورة سليمة في ظل تحديات الانفتاح وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مما استوجب إيجاد وسائل حديثة لرعاية النشء، وهو جهد مستمر حتى اليوم.