ابتكر علماء من جامعة لوند في السويد أداة ذكاء اصطناعي تسمى أداة mGPS قادرة على تحديد الموقع الأخير للشخص بناءً على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على جسده، حيث يمكن من خلال الأداة، تحديد ما إذا كان شخص ما قد زار موقعًا معينًا مثل الشاطئ أو محطة القطار أو الحديقة، وفق ما ذكره صحيفة The Times of India الهندية.
الكائنات الحية الدقيقة تعتبر بصمات مجهرية
الصحيفة الهندية أشارت إلى أنّ الباحثين وجدوا أنّ الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطحالب، تعمل كبصمات مجهرية يمكن تتبعها إلى مواقع جغرافية محددة، بفضل أداة الذكاء الاصطناعي، وهذه المجتمعات الميكروبية، مثلها مثل التجمعات السكانية البشرية، تتمتع بخصائص معينة مثلها مثل الخصائص التي تجمع التجمعات السكانية.
أداة mGPS
صحيفة The Times of India نوهت بأنّ الأداة تحمل معنى البنية السكانية الجغرافية للميكروبيوم (mGPS)، والتي تربط المجتمعات الميكروبية الموجودة في بيئات مختلفة بمناطق جغرافية محددة، ما يجعل من الممكن
تتبع تحركات الشخص من خلال الكائنات الحية الدقيقة التي واجهها، ولتطوير هذه الأداة بدأ الباحثون تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعة بيانات ضخمة تتضمن عينات ميكروبيوم تم جمعها من
بيئات متنوعة، وتضمنت مجموعة البيانات «جينومات الميكروبات من مترو الأنفاق والمناطق الحضرية في 53 مدينة حول العالم، و237 عينة تربة من 18 دولة مختلفة، و131 ميكروبيومًا بحريًا من تسعة مسطحات مائية مختلفة».
أداء ودقة أداة mGPS
أداة mGPS أظهرت دقة في تحديد الموقع الجغرافي لعينات الميكروبيوم، ووفقًا للدراسة، نجحت أداة الذكاء الاصطناعي في تحديد المدينة التي كان فيها الأشخاص الذين خضغوا للتجربة، والذين بلغوا 92%، كما نجحت
في التمييز بين محطات مترو الأنفاق في هونج كونج بالصين، وعلى الجانب الآخر انخفضت دقة أداة الذكاء الاصطناعي في لندن، حيث عجزت عن التحقق من المناطق الجغرافية سوى لنصف العينات بشكل صحيح، وفق الصحيفة.