القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«مقبرة جماعية لضحايا الدعم السريع في الهلالية وسط السودان».. ما حقيقتها؟

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية، صورة لمقبرة جماعية، ادعوا أنها مقبرة جماعية في مدينة الهلالية بوسط السودان نتيجة تعرضها لحصار من قبل قوات الدعم السريع، ما أسفر عن وفاة أكثر من 250 شخص بسبب التسمم وتفشي الأمراض.

«مقبرة جماعية لضحايا الدعم السريع في الهلالية وسط السودان».. ما حقيقتها؟

وحققت الصورة المتداولة تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» بـ«المصري اليوم» 3 حسابات مشاركين للصورة بالادعاء ذاته وبمجموع مشاهدات قاربت 21 ألف مشاهدة و147إعجاب ونحو 188 مشاركة.

حقيقة الصورة المتداولة

تحقق الفريق من الصورة المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين أنها لا تعود إلى مقبرة جماعية في مدينة الهلالية السودانية نتيجة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع بحق سكانها.

ووجد الفريق أن الصورة تعود إلى مقبرة جماعية في إحدى مدن دولة نيجيريا، نشرها حساب عبر موقع التواص الاجتماعي «فيسبوك» في 25 يونيو 2019 كدعوة لتنظيف المقابر الخاصة بالمدينة، قال الحساب حينها: «ندعو عموم المسلمين بالمدينة، وخاصة الشباب، إلى حضور حملة تنظيف المقبرة الكبرى»، وأوضح أنهم سيقومون بتنظيف جميع القبور وإزالة الأعشاب التي غطت المقبرة.

كما بحث الفريق في مصادر المعلومات الموثوقة والرسمية في السودان ولم يجد أي أنباء تفيد بوجود مقبرة جماعية في السودان.

أحداث مدينة الهلالية

جاء تداول هذا الادعاء في سياق الأحداث التي تشهدها مدينة الهلالية بوسط السودان جراء حصار قوات الدعم السريع لها، كشفت مصادر سودانية لقناة العربية الأربعاء 13 نوفمبر 2024، أن الأوضاع داخل المدينة تزداد صعوبة مع اقتحام قوات الدعم السريع لمناطق جديدة بشرق المدينة مع مواصلة عمليات اقتحامها للقرى في غرب الولاية وأجبار سكان المنطقة على النزوح.

وتعد «الهلالية» واحدة من أبرز المدن في وسط السودان التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، وتتميز بموقعها الاستراتيجي على بعد حوالي 120 كيلومتر شرق العاصمة الخرطوم.

وتعاني المدينة التي يقدر عدد سكانها بحوالي 75،000 نسمة، في الوقت الحالي حصارا مفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع تسبب في تجويع المدينة بأكمها، بجانب تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا، في ظل نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي.

المصرى اليوم
14 نوفمبر 2024 |