تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا عبر منصة «إكس»، تصريحا زعم ناشروه أنه منسوب لوكالة «رويترز»، يقول «رفضت الجزائر استقبال قادة حركة حماس الذين تم طردهم من قطر، وأعلنت أنها ستقتصر على تقديم الدعم السياسي والإعلامي للحركة دون استضافة قادتها».
فيما تداول البعض الآخر تصريحا زعم ناشروه أنه منسوب لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نقلته قناة 24 الجزائرية وجاء التصريح كالآتي: «نعتذر عن استقبال قادة حركة حماس بعد طردهم من قطر ونتمنى لهم التوفيق في بلدان أخرى».
وأثارت التصريحات المتداولة جدلًا واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 10 صفحات تداولت التصريحات عبر حساباتهم بمنصة «إكس»، إذ حققت عدد مشاهدات بلغت أكثر من مليون و100 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 6194 إعجاب و1303 تعليق و1743 مشاركة.
ما حقيقة رفض الجزائر استقبالها لقادة حماس داخل البلاد؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من التصريحات المتداولة، وتبين أنها غير صحيحة ومضللة.
بمزيد من البحث حول نشر وكالة رويترز خبراً يفيد برفض الجزائر استقبالها لقادة حماس، لم نجد أي تقرير يفيد بذلك، بل وجدنا تقريراً آخر نشرته بموقعها الرسمي يخص قادة حماس، بتاريخ 9 نوفمبر الجاري بعنوان: «قطر تماطل في وساطتها لوقف إطلاق النار في غزة».
وتناول التقرير تصريحات وزارة الخارجية القطرية بشأن تعليق جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، وأيضاً بشأن التقارير التي تفيد بانسحاب قطر من وساطة وقف إطلاق النار في غزة والتي وصفتها الوزارة بأنها «غير دقيقة».
ثانياً، بحثنا حول نشر قناة 24 الجزائرية المنسوب لها تصريح وزير الخارجية الجزائري، ولم نجد أي خبراً أو تصريحاً يفيد بذلك.
ثالثًا: بحثنا أيضاً حول إعلان أي مسؤول رسمي عن موقف دولة الجزائر من استقبال قادة حماس داخلها، ولم نجد أيضاً.
انسحاب قطر من مفاوضات حماس وإسرائيل
جاء تداول التصريحات الاخيرة المفبركة، بعدما قالت مصادر دبلوماسية قطرية إن الدوحة قررت الانسحاب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق في غزة.
في حين قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية «ماجد الأنصاري»في بيان له بتاريخ 9 نوفمبر الجاري عبر منصة «إكس»، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة.
وأشار إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وإنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع.