قال الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، والأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يمكن أن تؤثر على مسار مفاوضات سد النهضة.
تجربة ترامب السابقة في ملف سد النهضة
وأضاف في تصريحات لقناة العربية، أن تجربة ترامب السابقة في ملف سد النهضة كانت مميزة، حيث نجح في الوصول بالمفاوضات إلى مرحلة متقدمة في واشنطن عام 2020، موضحًا أنه كان لديه اهتمام شخصي بالتوصل إلى صفقة تنهي الأزمة، مستخدمًا أسلوبه المعروف في التفاوض والضغط المباشر.
وأضاف مهران، أن هناك العديد من التحديات على الساحة الدولية قد تواجه حلحلة الأزمة، خاصةً أن الوضع تغير كثيرًا منذ عام 2020، وحتى الآن، بعد اكتمال 5 مراحل من ملء السد، وتصاعد التوترات في المنطقة، إلا أنه لفت إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل السد.
الوساطة الأمريكية
وحول فرص نجاح الوساطة الأمريكية المحتملة، أوضح مهران، أن موقف إثيوبيا من التدخل الأمريكي، تغير بعد تجربتها السابقة مع إدارة ترامب، كما أن تطور الموقف على الأرض بعد الإعلان عن اكتمال بناء السد، وتغير التوازنات الإقليمية والدولية في منطقة القرن الإفريقي، وظهور لاعبين دوليين جدد في المنطقة، مثل الصين وروسيا، كلها عوامل تؤثر على مسار أي وساطة محتملة.
وأشار الخبير الدولي، إلى أن أي وساطة أمريكية جديدة يجب أن تراعي التطورات الأخيرة، بما في ذلك تعيين المبعوث الأممي الجديد للمياه، والمخاوف المتزايدة بشأن سلامة السد بعد الزلازل الأخيرة في المنطقة، مضيفًا أن إدارة ترامب المحتملة يمكنها الاستفادة من الخبرة السابقة، وتجنب العقبات التي واجهت المفاوضات في 2020.
مدبولي يرد على تصريحات آبي أحمد
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل.
وأضاف مدبولي في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، أن الدولة المصرية حاولت على مدار السنوات الماضية الوصول لاتفاق يضمن لدول المصب عدم التأثر بالسلب من سد النهضة، لكن لم يتجاوب معنا الجانب الإثيوبي لذا توقفنا.
وعلق مدبولى على المفاوضات قائلا: توجهنا إلى مجلس الأمن، لكن المؤكد أن مصر حريصة على حماية حقوقها بكل الطرق الممكنة اليوم ومع كل الإجراءات التي تحافظ على مخزون المياه في السد العالي، والأمر كلف الدولة الكثير من المشروعات حتى لا نتأثر.
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة المصرية تنظر إلى تصريحات آبي أحمد، وتحتاج إلى ترجمة هذه التصريحات إلى اتفاق تلتزم به الدول.