طالب أقباط قرية أشروبة ببنى مزار بالمنيا، تفعيل القانون، ضد المتهمين بالتعدى على أقباط بالقرية اليوم، واسفر عن ثلاثة إصابات، حيث مازال اثنين منهم بالمستشفي الجامعي بالمنيا.
واسفر الحادث عن إصابة أبانوب جابر ناروز بقطع في شرايين اليد اليمنى والعظام، وطعنة في الكتف والساق، وتم استدعاء أطباء جراحة العظام والأوعية الدموعية والتجميل نظرا لصعوبة القطع باليد، كما أصيب أمير ناروز بقطع في شرايين اليد، بينما أصيب حنا مجدى بالوجه وتم علاجة ب 10 غرز.
وقامت الشرطة بالقبض على ثلاثة متهمين من المتسببين في الأحداث
وقال أحد أقباط القرية، أن القرية تعيش منذ فترة حالة من الاحتقان، حتى ان اى حدث فردي نتيجة الحياة اليومية، يمكن أن يتحول لأزمة، مشيرا ان خلاف وقع قبل يومين بين قبطي وأخر بالقرية أثناء شراء بعض المستلزمات القبطية، وأثناء خروج القبطي اليوم بالقرية تم الاعتداء عليه واصابته بجروح.
وأضاف تم نقله المصاب لصيدلية بالقرية، وفوجئنا بأكثر من أربعة أشخاص يحملون سيوف، وقاموا باقتحام الصيدلية " هناك فيديو يرصد لحظة الاقتحام"، وقاموا بالتعدي على من بداخلها واصابة كلا من أمير ناروز جابر وابانوب ناروز جابر وحنا مجدى ملاك شحاته، وتم نقلهم للمستشفى الجامعى بالمنيا، وأحدهم اصابته بالغة.
وتابع الشاهد، أن الحادث تسبب في احتقان وخوف داخل أقباط القرية من تكرار، أحداث الاعتداءات التي وقعت العام الماضي، والخوف على أبنائهم لاسيما في المدارس، حيث يدرس جميع أقباط القرية في مدارس تقع في المنطقة الأخرى البعيدة عن منازلهم، حيث تقسم القرية لجانبين يقع في أحده الحانب القبطي.
وسبق وطالب أقباط القرية أثناء جلسة الصلح العام الماضي، بأهمية توفير مخبز بالجانب القبطي ووجود مدرسة، لمنع الاحتكاك والتحرش من جانب بعض من يثير المشكلات بالقرية، وتم تقديم عدة مقترحات للحل لكن لم يتم تنفيذ أي منها، علما أن هناك تواجد أمنى صغير بالقرية منذ أحداث العام الماضي.
وطالب الأقباط بوجود حلول جذرية لاحتواء الأوضاع، وتعزيز مشاعر المحبة والتسامح وقبول الآخر، للحد من التحرشات والاحتقان، الذى يسفر عن أحداث من وقت لأخر، وأن الحلول الأمنية وحدة غير كافية ولابد من تدخل مجتمعى للحوار ودعم الأنشطة المشتركة ومواجهة خطاب الكراهية، بالإضافة إلى أهمية تطبيق وتفعيل القانون بمعاقبة المخطئين دون اللجوء لجلسات الصلح، او الضغط على الطرف القبطي لقبول الصلح.