يشتكى أقباط قرية أشروبة بمركز بني مزار بالمنيا، من التحرش المستمر بهم على فترات مختلفة، فبعد ان تم الاعتداء عليهم في العام الماضي، ومهاجمة منازلهم بسبب خلافات يومية، وعقد جلسة صلح بينهم وقتها.. تعرضت أسرة قبطية اليوم 5 نوفمبر، لاعتداء من قبل بعض شباب القرية باستخدام الأسلحة البيضاء مما أسفر عن إصابة ثلاثة أقباط، وتعرض أحدهم لإصابات بالغة نتيجة ضربه بسلاح ابيض، وتم نقلهم للمستشفى.
وقال أحد أقباط القرية، إن القرية تعيش منذ فترة حالة من الاحتقان، حتى أن أى حدث فردي نتيجة الحياة اليومية، يمكن أن يتحول لأزمة، مشيرا أن خلاف وقع قبل يومين بين قبطي وأخر
بالقرية أثناء شراء بعض المستلزمات، وأثناء خروج القبطي اليوم بالقرية تم الاعتداء عليه وإصابته بجروح، وتم نقل المصاب لصيدلية بالقرية، ثم فوجئنا بأكثر من أربعة أشخاص
يحملون سيوف، وقاموا باقتحام الصيدلية، وقاموا بالتعدي على من بداخلها وإصابة كلا من أمير ناروز جابر وابانوب ناروز جابر وحنا مجدى ملاك شحاته، وتم نقلهم للمستشفى الجامعى بالمنيا.
وتابع الشاهد، أن الحادث تسبب في احتقان وخوف داخل نفوس أقباط القرية من تكرار أحداث الاعتداءات التي وقعت العام الماضي، والخوف على أبنائهم لاسيما في المدارس، حيث يدرس جميع أقباط القرية في مدارس تقع في المنطقة الأخرى البعيدة عن منازلهم، حيث تقسم القرية لجانبين يقع في ناحية منهما الجانب القبطي.
وسبق وطالب أقباط القرية أثناء جلسة الصلح العام الماضي، بأهمية توفير مخبز بالجانب القبطي ووجود مدرسة، لمنع الاحتكاك والتحرش من جانب بعض من يثير المشكلات بالقرية، وتم تقديم عدة مقترحات للحل لكن لم يتم تنفيذ أي منها، علما أن هناك تواجد أمنى صغير بالقرية منذ أحداث العام الماضي.
وطالب الأقباط بوجود حلول جذرية لاحتواء الأوضاع، وتعزيز مشاعر المحبة والتسامح وقبول الآخر، للحد من التحرش والاحتقان، الذى يسفر عن أحداث من وقت لأخر، وأن الحلول الأمنية وحدها غير كافية ولابد من تدخل مجتمعى للحوار ودعم الأنشطة المشتركة ومواجهة خطاب الكراهية، بالإضافة إلى أهمية تطبيق وتفعيل القانون بمعاقبة المخطئين دون اللجوء لجلسات الصلح، او الضغط على الطرف القبطي لقبول الصلح.
وأكد مصدر أخر إن الشرطة ألقت القبض على بعض المعتدين ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، ويتم متابعة وضع المصابين، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية بالقرية لضبط الأمن.